للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمدُ بن عبد الله بن عَمِيرةَ وأحمدُ بن محمد بن حلالةَ وعبد الله بن أحمد بن عليّ بن هُذَيْل، واستجازَهُ لنفسِه ولابنَيْه أبو عُمرَ بنُ عاتٍ فأجازَ لهم.

وحدّثنا عنه جماعةٌ من شيوخِنا: أبو جعفر بن يوسُفَ الطَّنْجالي، وأبو الحَسَن بن محمد الرُّعَيْنيّ، وأبو علي الحَسَن بن أبي الحَسَن الماقريّ، وأبو القاسم محمدُ بن أحمد بن محمد العَزَفي. وكان وجيهَ البَيْتة ببلدِه، شهيرَ البَيْتة في أهلِها، نبيهَ القَدْر، فاضلاً، كاملَ الاستقلال بعلم الحديث حافظًا له متَّسعَ الرّواية، ثقةً عَدْلًا ضابطًا، نبيلَ الخَطّ، حريصًا على الإفادة والاستفادة، وافرَ الحَظّ مِن علم العربيّة والأَدبِ والتاريخ والنسَب، معَ الدِّين المتين. استُقضيَ بشاطِبةَ وكان بها قاضيًا في محرَّم سبع وتسعينَ وخمس مئةْ وببَلَنْسِيَةَ مرَّتَيْن أُولاهُما بتقديم المنصُور أبي يوسُفَ وأُخراهُما من قِبَلِ ابنِه الناصِر أبي عبد الله فحُمِدت فيهما سيرتُه وعُرِف بالعدالة والذّكاء وإعداءِ المظلوم على الظالم ورَدْع المُفسِدين وإقامةِ الحقَّ والصَّدْع به.

مَوْلدُه ببَلَنْسِيةَ سنة سبع وثلاثينَ وخمس مئة، وقَدِمَ مَرّاكُشَ مرّاتٍ آخِرُها عامَ وفاتِه ولم يمكُثْ بها حينَئذٍ سوى عشَرةِ أيام أو نحوِها، فإنه قَدِمَها في العَشْر الأُخَرِ من جُمادى الأُخرى، وتوفِّي بها ليلةَ الأحد الخامسة من رجَبِ أربعَ عشْرةَ وست مئة، ودُفن عصرَها بجَبّانة بابِ نفيس أحد أبوابِها الغربية.

٧١٤ - أحمدُ (١) بن أبي عبد الله [محمد] (٢) بن عُمرَ بن محمد بن واجِب بن عُمرَ بن واجِب بن عُمرَ بن واجِب القَيْسيُّ، بَلَنْسِيٌّ، أبو الحَسَن وأبو عليّ.

وقد تقَدَّم آنفًا ذكْرُ أوّليّتِهم في رَسْم ابن عمِّه لَحًّا أبي الخَطّاب المفروغ من ذكْرِه الآن.

رَوى عن ابن عمِّه أبي الخَطّاب المذكور، وآباءِ عبد الله: قريبِهما ابن محمد بن عبد العزيز بن واجِب وابن أيّوبَ بن نُوح وابن عيسى ابن المُناصِف،


(١) ترجمه ابن الأبار في التكملة (٣٠٤)، والذهبي في تاريخ الإِسلام ١٤/ ٢٣٢، وابن فرحون في الديباج المذهب ١/ ٢٢٨.
(٢) زيادة متعينة ذكرها المؤلف في الترجمة السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>