للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَوى عن أبي أُميّةَ إسماعيلَ بن سَعْدِ السُّعود بن عُفَيْر، وأبي عبد الله بن إسماعيلَ بن خَلْفون (١)، وكان مُكتبًا صالحًا من أهل الفَضْل والمُثابَرة على أعمالِ البِرّ، نفَعَه الله.

٢٢٥ - أحمدُ بن عبد الله بن عامِر بن خَمِيس الهَمْدانيُّ، بسكونِ الميم ودالٍ غُفْل، قُرطُبيٌّ أُنْديُّ الأصل، بالنونِ ساكنةً والدالِ الغُفْل، أبو جعفر.

تَلا على أبي الحَسَن بن عبد الله بن النِّعمة، وتأدَّبَ به وبأبي الحَسَن بن إبراهيمَ بن سَعْدِ الخيرِ في النَّحو والآداب.

رَوى عنه أبو القاسم القاسمُ بن محمد ابن الطَّيْلَسان، وقال: كان مقدَّمًا في عِلم الطبِّ بصيرًا به معروفًا بالإصابة فيه معَ الأدبِ البارع. أنشَدني يومًا وقد سألتُه عن حالِه [المتقارب]:

إذا سأل النَّاسُ عن حالتي ... ورُمتُ الجوابَ فلم يُمْكنِ

أقولُ: بخيرٍ ولكنَّهُ ... كلامٌ يدورُ على الألسُنِ


(١) توجد إجازة لأبي عبد الله بن خلفون لأبي العباس أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن خليفة الأنصاري الإشبيلي المعروف بابن الجامة على ظهر القسم الثاني من هذا الكتاب وهي بخطه نصها: "قرأ عليّ هذا الكتاب والذي قبله الفقيه المقرئ الزكي أبو العباس أحمد ابن الشيخ الصالح أبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري المعروف بابن الجامة وأذنتُ له في روايته عني والله تعالى المرغوب إليه في أن يوفقنا لطلب العلم وأن يجعله خالصًا لوجهه بمَنّه وكرمه. وكتب [مؤلفه] محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الرحمن بن خلفون وهو يحمد الله [تعالى ويصلي] على محمد نبيه - صلى الله عليه وسلم - في جمادى الآخرة سنة خمس [وعشرين وست مئة]، والحمد لله رب العالمين".
وقد كُتبت النسخة بخط أندلسي قديم نقلًا عن نسخة المؤلف بقلم أبي العباس أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن خليفة الأنصاري الإشبيلي المشهور بابن الجامة، وقد فرغ من كتابتها في الثالث والعشرين لشوال سنة أربع وعشرين وست مئة.

<<  <  ج: ص:  >  >>