للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

صَلّى اللهُ على سيِّدِنا ومولانا محمدٍ نبيِّه

١ - عبدُ الملِك (١) بن أحمدَ بن أحمدَ بن سَعيد بن نَهِيك الزُّهْريُّ، شِلْبيٌّ، أبو الوليد.

رَوى عن أبي الحُسَين ابن الطَّلّاء، وأبي محمد بن عَمْروس وغيرِهما، وكان محدِّثًا راوِية، حيًّا سنةَ ثمانينَ وخمس مئة.

٢ - عبدُ الملِك (٢) بن أحمدَ بن أبي يَدَّاس الصُّنْهاجِيُّ، جَيَّانيٌّ سكَنَ شاطِبَةَ ثم شَقُورة، أبو مَرْوان.

تَلا ببلدِه على أبي بكر بن أبي رُكَب وتأدَّب به في النَّحو والأدب واختَصَّ به. وأخَذَ بالمَرِيّة عن أبي إسحاقَ بن صالح، وأبوَي الحَجّاج: الأُنْديِّ وابن يَسْعُون، وأبي محمد الرُّشَاطيّ، وسواهم.

رَوى عنه أبو الحَسَن بنُ أحمدَ الشَّقُوريُّ، وأبو عبد الله بن سَلَمةَ المُعَمَّرٍ، وأبو عُمرَ يوسُفَ بن عَيّاد، وأبو عَمْرٍو ونَصْرُ بن بَشِير. وكان مُقرئًا نَحْويًّا لُغَويًّا، أدبيًا ذاكِرًا للآداب، راوِيةً للأخبارِ والأشعار، ذا حظّ من قَرْض الشّعر.

وخرَجَ من بلدِه بعدَ أربعينَ وخمس مئة بانقراضِ دولة اللَّمتُونيِّينَ فنزَلَ شاطِبةَ وتصَدَّرَ بها لإقراءِ القرآن وتدريسِ العربيّة، ثُم محوَّلَ إلى شَقُورةَ وأقرَأَ بها وتوَلَّى الخُطبةَ بجامعِها إلى أن توفِّي بها، في جُمادى الأخرى سنةَ ستّينَ وخمس مئة، ومولدُه بجَيّانَ سنةَ عَشْر وخمس مئة أو نحوِها.


(١) ترجمه ابن الأبار في التكملة (٢٤٤٠).
(٢) ترجمه ابن الأبار في التكملة (٢٤٣٥)، وابن الزبير في صلة الصلة ٣/الترجمة ٤١١، والذهبي في المستملح (٥٨٥)، وتاريخ الإسلام ١٢/ ١٧١، والسيوطي في بغية الوعاة ٢/ ١٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>