للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجَعَلَ ابنُ الزُّبَير "عبدَ الرّحمن" بَدلَ "عبدِ الله" في نَسَبِه وأسقَطَ "إبراهيمَ" منه، والصَّوابُ ما أثبتُّه. تَلا بالسَّبع على أبوَي الحَسَن: أبيه وشُرَيْح، وبها وبقراءةِ يعقوبَ إلى الإدغام الكبير على أبي محمد بن خَلَف الزَّنْقِيّ، ورَوى عنهم وعن أبي بكرٍ ابن العَرَبيّ، وأبي جعفر بن عُمرَ بن مَعْقِل، وأبوَي الحَجّاج: الأُنْديِّ القَفّال وابن يَسْعُون وأكثَرَ عنه، وأبي عبدِ الله بن عبد الرّحمن ابن القَفّالِ ولازَمَه في العربيّة والأدب، وأبي القاسم بن وَرْد، قَرَأَ عليهم وسَمِع وأجازوا له. وأجاز له أبو بكرٍ يحيى بنُ الخلف، وأبو جعفر بن عَيْشُون، وأبو الحَسَن بن هُذَيْل، وأبو العبّاس ابنُ النَّحّاس، وأبو عليّ بن كُرَيْب، ومن أهل المشرِق: أبو عبد الله المازَريُّ، ولم يَلْقَهم.

رَوى عنه ابنُه أبو عبد الله، وأبو بكرٍ عَتِيقُ بنُ الحُسين بن رَشِيق، وأبَوا جعفر: ابن شُهَيْد وابن مالك ابن السَّقّاء، وأبو الحَسَن أحمدُ بن محمد بن واجِب، وأبو محمد بن محمد الكَوّاب، والمحمَّدانِ: ابنُ محمد بن سُليمانَ وابن يوسُفَ بن عليّ، وأبو الوليد إسماعيلُ بن يحيى العَطّار، وهو آخِرُهم؛ وحدَّثَ عنه بالإجازة أبو بكر بن غَلْبُون.

وكان من جِلّةِ المُقرِئينَ وأئمّة المحدِّثين، عَدْلًا ضابطًا مُتقِنًا، طيِّبَ النَّغَمة بالقراءة، فاضلًا عاليَ الرِّواية، استُقضيَ ببلدِه وتصَدَّرَ به للإقراءِ وإسماع الحديث عُمُرَه كلَّه، وعُمِّر؛ فعَلَتْ روايتُه وكثُرَ الراحِلونَ إليه فيها، وأسَنَّ حتى ضَعُفَ بصَرُه وتعذَّر الكَتْبُ عليه.

مَوْلدُه سنةَ عشرينَ وخمس مئة، وقيل: سنةَ أربع وعشرينَ، وتوفِّي ببلدِه آخِرَ رمضانَ، وقيل: لثمانٍ - خَلَونَ منه، وقيل: يومَ الاثنينِ لخمسٍ خَلَوْنَ منه، سنةَ أربع (١) وست مئة، وصَلَّى عليه ابنُه محمدٌ، ودُفنَ بالبَقِيع خارجَ بَيّاسةَ.

١٢٢٠ - محمدُ بن عليِّ بن عبد الرّحمن [....] (٢) بن مسعدةَ العامِريُّ، غَرْناطيٌّ، أبو يحيى.


(١) بهامش ب: "ثمان، قاله ابن مسدي وقد أخذ عنه". قلنا: وينظر تعليقنا في الهامش السابق.
(٢) بياض في النسختين.

<<  <  ج: ص:  >  >>