للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَلا بالسَّبع في بلدِه على أبي جعفر بن أبي حُجّة، ورَوى عن أبي عامر بن رَبيع وأكثَرَ عنه، ورَحَلَ إلى المشرِق ورَوى هنالك عن أبي العبّاس أحمدَ بن عُمرَ الأنصاريِّ القُرطُبي، وأبوَيْ محمد: عبد المُعطي بن محمد بن عبد المُعطي اللَّخْميِّ الإسكندَرانيّ وعبد الوهّاب بن ظافِر بن عليِّ بن فُتُوح بن أبي الحَسَن القُرَشيّ ابن رَوَاج، وأكثَرَ عنه. حدّثنا عنه أبو جعفر بنُ الزُّبَيْر، كتَبَ إليه من مِصرَ، وكان من أهل العلم بالحديثِ والاعتناءِ التامّ بروايتِه، حيًّا سنةَ ثمانٍ وخمسينَ وست مئة.

١١٥٥ - محمدُ بن أحمدَ بن أبي بكرٍ العَبْدريّ، أبو عبد الله.

رَوى عن أبي الرَّبيع بن سالم.

١١٥٦ - محمدُ (١) بن أحمدَ بن أبي صُوفةَ الحَجْريُّ، قُرطُبيٌّ سكَنَ الجزيرةَ الخَضْراءَ، أبو عبد الله.

رَوى عنه أبو عبد الله القَبَاعيُّ. وكان مُقرِئًا مجوِّدًا مُفْتِيًا راوِيةً للحديث منسُوبًا إلى العلم به، فقيهًا حافظًا عارِفًا بالنّوازل بَصِيرًا بطُرُقِ الفَتْوى، نَحْويًّا


= اجتمعتُ به بمنية بني خصيب، فرأيت آثار الصلاح لائحة عليه، وسألته عن مصنفاته المذكورة، فأخرجها لي، فقرأت عليه من كتاب "التذكرة" أوراقًا من أوله، وناولني سائر ها، وناولني بقية الكتب المذكورة خلا كتاب "التفسير"، فإنه لم يكن عنده إلا المجلد الذي أوله سورة يوسف، وأذن لي في رواية ذلك كله عنه. ثم كتب لي الإجازة بخطه.
وكان اجتماعي به بمُنية بني خصيب في أوائل سنة إحدى وسبعين وست مئة، ثم سافرت إلى الصعيد الأعلى، ثم عُدت في أواخر شوال من السنة المذكورة فأُخْبرتُ بوفاته ليلة التاسع من شوال من السنة المذكورة. نقلت ذلك من خط شيخنا عبد الغفار المذكور".
وجاء في هامش ح تعليق بخط مخالف لخط التجيبي عن المترجم به ونصه: "هذا هو أبو عبد الله المفسر مصنف التفسير والأحكام، أحكام القرآن الذي لا نظير له، فضله أشياخنا التأخرون على أكثر ما بالأيدي من التفاسير وهو في نحو من ثلاثين مجلدًا، وصنف كتاب التذكرة بأحوال الدنيا وأمور الآخرة مجلدان، واختصر التمهيد وزاد زيادات مناسبة وتكلم على الآثار في خمسة أسفار، وكان من العلماء العاملين ومن الأئمة المعتمدين، نفع الله به".
(١) ترجمه ابن الأبار في التكملة (١١٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>