للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واللهُ ذو فضلٍ وبذلِ إقالةٍ ... مهما ارعَوى جانٍ [وآبَ مُعاندُ]

فافزَعْ لبابِ مَتابةٍ مُستفتِحًا ... فهُو الذي يأوي إليه [العائدُ]

وصِلِ الصّلاةَ على النبيِّ محمدٍ ... خيرُ البرّيةِ والشفيعُ [الواحدُ]

فبه التوسُّلُ والتوصُّلُ كلّما ... ضاقت عليك مذاهبٌ و [مواردُ]

صلّى الإلهُ عليه خيرَ صَلاتِهِ ... يَفنَى الزمانُ وفضلُها [متعاهَدُ]

وكان شيخُنا أبو محمد حَسَنٌ ابنُ القَطّان (١)، وأبو عبد الله ابنُ الطَّراوة (٢) [يُكثِرانِ الثناءَ] عليه والإيجابَ له والشهادةَ بتبريزِه في النُّبل، والاشتمالِ على خِلال الفَضْل، وقد صاحَباهُ طويلًا بمَرّاكُش، واشتَركا معَه في الأخْذِ عن الشّيوخ بها، وكذلك كان أبو موسى هارونُ بن محمد بن هارونَ السُّمَاتيُّ (٣) يُبالغُ في تقريظِه؛ وقد صَحِبَه بإشبيلِيَةَ، ويصِفُه بحُسن المشاركة والجِدِّ في قضاءِ حوائج الناس.

توفِّي بمَرّاكُش أولَ ليلةِ [....] الثالثةِ من شوّالِ ستةٍ وعشرينَ وست مئةٍ ابنَ خمسٍ وأربعينَ عامًا أو نحوِها، ودُفنَ خارجَ باب نَفِيس برَوْضة سَلَفِه هنالك مقابلَ الباب، وكانت جَنازتُه مشهودةً والثناءُ عليه صالحًا.

٣٢ - عُمرُ (٤) بن محمد بن عليٍّ الصُّنْهاجيُّ، مَرّاكُشيٌّ سُوسيُّ الأصل، أبو عليّ، ابنُ الطُّوَيْر.

بذلك يُشهَرُ في إفريقيّة فما وراءَها من بلادِ المغرِب إلى مَرّاكُش، وشُهِرَ في


(١) لعل المؤلف ترجم له في السفر السابع من هذا الكتاب - وهو مفقود.
(٢) سترد ترجمته في هذا السفر برقم (٦٣).
(٣) له ترجمة في اختصار القدح: ١٤٥ وله قصيدة في رثاء إشبيلية في البيان المغرب ٣/ ٣٨٢ - ٣٨٥ وأخرى في مدح الواعظ ابن رشيد البغدادي الوتري في هذا السفر.
(٤) لم نقف على ترجمته في مكان آخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>