للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان أبو الحَسَن بن هُذَيْل يصِفُه بالأُستاذيّة، وأنهضَه أبو بكر بن أبي جَمْرةَ إلى خُطّة الشُّورى، واستَقْضاهُ الأميرُ محمد بن سعد (١) على لُرِيّة؛ وكان أبو عبد الله بن نُوح يُثْني عليه ويَصِفُ ذكاءَه وزكاءه أيامَ أخْذِهما على الشّيوخ، ويَذكُرُ حُسنَ عبارته وبيانِه في المذاكرة.

وتوفِّي ببَلَنْسِيَةَ في حياةِ أبيه سنةَ أربع في قول محمد بن عَيّاد. وقال أبو الرَّبيع بنُ سالم: سنةَ خمسٍ أو ستٍّ وخمسينَ وخمس مئة، ومَوْلدُه سنةَ سبع وعشرينَ وخمس مئة.

٢٤٩ - عَتِيقُ بن محمد بن عليّ بن أبي الفَرَج الأَزْديُّ، مالَقيٌّ.

كان من أهل العلم، حيًّا بعدَ الخمسينَ وخمس مئة.

٢٥٠ - عَتِيقُ بن محمد بن عليّ الغَسّاني (٢)، بَلَنْسيّ، الجَنّان (٣) حِرفتُه التي كان يَتلبَّسُ بها ويتعيَّشُ منها، ويُلقَّبُ إبريلَ؛ لطُولِه.

تَلا على أبي بكر بن محمد بن وَضاح، وأبي الحَجّاج بن [٣٦ ظ]، عليّ بن عبد الرزّاق، وأبي الحَسَن بن أحمدَ العَشّاب، وأبي زَيْد القُمارِشيِّ، وأبي صالح محمد بن أبي صالح الزّاهد، وأبوَيْ عبد الله: ابن عبد الله الإسْتِجيِّ وأبي يحيى بن رِضا، وأبي محمد بن عبد العَظيم.


(١) هو المشهور بابن مردنيش، قام بأمر مرسية لما أفل أمر المرابطين بالأندلس، واتسع سلطانه فاستولى على جيان وغَرْناطةَ وبلنسية وطرطوشة، ثم جرت أهوال بينه وبين الموحدين حتى توفي سنة ٥٦٧ هـ (انظر أعمال الأعلام: ٢٩٨ وتاريخ ابن خلدون ٦/ ٢٣٧ وغيرهما من المصادر التاريخية).
(٢) ترجمه ابن الزبير في صلة الصلة ٤/الترجمة ١١٢، وبهامش ح: "أخذ أبو بكر الجنان هذه القراءات عن أبي جعفر أحمد بن يوسف الفحام المقرئ بمالقة وكان يختلف إليه من حصن بلش وبينهما أربعة وعشرون ميلًا صابرًا على ذلك لا يفتر ولا يعطل حرفته ببلش حتى أكمل عليه قراءات السبعة". (قلنا: هذا منقول عن صلة الصلة).
(٣) هامش ح: "يكنى أبا بكر".

<<  <  ج: ص:  >  >>