للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَوى عنه ابنُه أبو إسحاقَ إبراهيمُ، وأبو ذَرّ بن أبي رُكَب. ودَحلَ الأندَلُس (١) ومن إشبيلِيَةَ استُقضيَ على بلدِه تونُسَ فانصرَفَ إليه، ولم يَستكمِلِ العامَ في ولايتِه.

وتوفِّي سنةَ اثنتينِ أو ثلاثٍ وسبعينَ وخمس مئة.

٢٩ - عُمرُ (٢) بن عُثمانَ بن محمد بن أحمدَ الفارِسيُّ الغُزِّيُّ الباخَززيُّ، خُراسانيٌّ مالينيٌّ، أبو بكر، شمسُ الدِّين، طَنّة (٣).

رَوى عن رضيِّ الدِّين أحمدَ بن إسماعيلَ بن يوسُفَ الطالْقانيِّ القَزْوينيّ، وشَرَفِ الدِّين أبي يعقوبَ يوسُفَ بن أبي حفصٍ عُمرَ بن أحمدَ الخَطِيبيّ الخالديّ الزَّنْجانيّ.

وقَدِمَ الأندَلُسَ عامَ ستٍّ مئة، ودخَلَ مالَقةَ وغَرناطةَ وغيرَهما، فرَوى عنهُ أبو جعفرٍ ابنُ الجَيّار، وأبو عليّ بن هشام، وأبو القاسم المَلّاحيُّ؛ وحدَّث عنه بالإجازة أبو القاسم ابنُ الطَّيْلَسان. وكان من خِيَار الناس وفُضَلائهم، صحيحَ السَّماع ثقةً فيما يَرويه.

مَولدُه ليلةَ الأربعاء الثامنةَ والعشرينَ من ربيعٍ الأوّل سنةَ ستينَ وخمس مئة.


(١) كان دخوله في وفد أهل القيروان وفقهاء مدينة تونس وإفريقية لتهنئة الخليفة يوسف بن عبد المؤمن بغزوته الأولى في الأندلس، وذكر ابن صاحب الصلاة أن الخليفة رحب بهم وأنزلهم وأكرمهم حتى انصرفوا إلى مواضعهم مسرورين ويبدو أنه في هذه المناسبة عين الخليفة أبو يعقوب ابنَ عبد السيد قاضيًا على بلده تونس. قال ابن صاحب الصلاة: وكان الفقيه أبو بكر ابن الجد يثني على عمر بن السيد ويقول عنه: إنه فقيه القيروان. المن بالإمامة: ٥١٧ تحقيق عبد الهادي التازي، والبيان المغرب ٣/ ٩٨.
(٢) ترجمه ابن خميس في أدباء مالقة (١٤١)، وابن الأبار في التكملة (٢٦٤٦)، وابن الزبير في صلة الصلة ٤/الترجمة ١٤٠، والذهبي في المستملح (٦٣٤)، والمقري في نفح الطيب ٣/ ٦٥، وهو منسوب إلى "الغُز" الطائفة من الترك.
(٣) هذا لقبه، كما صَرّح بذلك ابن خميس في أدباء مالقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>