للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأبي العبّاس ابن اليتيم، وأبي القاسم بن حُبَيْش، وأبوَيْ محمد: ابن مُغِيث ابن الصَّفار، وابن أبي العبّاس المالَقيّ، وأبي موسى بن عِمرانَ القاضي.

رَوى عنه أبوَا جعفرِ: ابنُ عبد الملِك الجَيّانيُّ وابن مالكٍ ابنُ السَّقّاء، وأبو الجَيْش محمدُ بن إبراهيمَ البَسْطيّ، وأبو عبد الله بن قُرَشِيّةَ القارِجيُّ، وأبو عبد الرّحمن بن غالبِ، وأبو محمد بن أيّوبَ الجَيّاني.

وكان مُقرِئًا حَسَنَ الأَخْذ على القُرّاء، مُتقِنَا ضابِطًا، ذا حظٍّ وافرٍ من رِواية الحديث، عَدْلًا فيما يَنقُلُه، مُبرِّزًا في علم العربيّة، ذاكرًا للآداب، بَصيرًا بصَنْعة الحساب، كاتبًا شاعرًا، أقرَأَ ودرَّس ذلك كلَّه وحدَّث، وكان يتردَّدُ للإقراءِ والتعليم بينَ جَيّان وقيجاطة وأُبَّذةَ، وخرَجَ بأخَرةٍ من جَيّان واستَوطَنَ قيجاطةَ ثم بَلَّسَ، ويقال: إنه عاد إلى بلدِه، ولمّا وَرَدَ قيجاطةَ كتَبَ إلى ماجدٍ أن ينزلَه، فأجابهُ: في كلِّ جُحْر ضَبّة، فكتب إليه أبو عبد الله [الكامل]:

يا ماجدًا إنْ جاد كان وَضِيعا ... أو قال قولًا كان فيه بَديعا

قيجاطةٌ قد ضَيَّقت أجحارَها ... وأرى لكم ما بينَهنَّ وُقوعا

وزعَمْتَ أنّ لكلِّ جُحْر ضَبّةً ... فاستبدِلَنَّ مكانَه يَربُوعا

من نَظْمِه في لُوْرقة [البسيط]:

أخسِسْ بِلُرْقَةَ، لا تنزِلْ بساحتِها ... فإنّ ساكنَها في الويلِ مدفونُ

أرضٌ أبَي اللهُ أن تَنْشي أخا كرمٍ ... فإنّها سَقَرٌ والماءُ غِسْلينُ

وله في كبيرِها ابنِ أحلَى [المتقارب]:

قصَدتُ ابنَ أحلَى فألفَيْتُهُ ... أشدَّ مِرارًا من العَلْقمِ

على الماء في دارِهِ زحمةٌ ... وفيها على الخُبْزِ سَفْكُ الدمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>