عُمرَ بن أحمدَ بن عبد الرّحمن المعروف بالقُرْطُبيّ وابن بَقِيّ والتّونُسيِّ وابن الحَدّاد وابن سَمَجُونَ والطَّرْسُوسيِّ وعبد الرّحمن بن يوسُف بن الحَسَن بن رازِق وابن عبد السّلام الغَسّانيِّ وابن [٧٨ ب] فَرْقَد والمَغِيليّ والمَلّاحي، وآباءِ محمد: ابن حَوْطِ الله والكَوّاب وابن القُرْطُبيّ وعبد الصمد اللَّبسِيّ وعبد العزيز بن زيدان وعبد الكبير وعبد اللَّطيف البغداديّ النَّرْسِيّ وقاسم بن محمد بن عبد الله القُضَاعيّ ابن الطَّويل.
وأجاز له مُكاتبةً ولم يلقَهُ، من أهل الأندَلُس: أبو جعفر بنُ عبد الله الحَصّار، وآباءُ الحَسَن: ابن حَفْص وابن خَرُوف النَّحْوى والشَّقُورِيّ، وأبو الرَّبيع بن حَكَم، وآباءُ عبد الله: الأندَرْشيُّ وابن بالِغ وابنُ الشَّوّاش وابن عبد العزيز بن سَعَادةَ وابن نُوح، وأبو عُمرَ بن عاتٍ، وأبو عَمْرو بن عَيْشُون، وأبوَا محمد: عبدُ الرّحمن بن أبي الحَسَن الزُّهْريُّ وغَلْبُون، ومن أهل المشرِق: أبو عبد الله محمدُ بن أحمدَ بن الحَسَن السِّجْزِيّ جوبكار وأبو اليُمْن زيدُ بن الحَسَن الكِنْديُّ، وقد ضَمَّنَ ذكْرَهم بَرنامَجًا اشتمل على فوائد.
رَوى عنه أبو النَّجم فَرْقَدُ بن يَعْمُر، وحدّثنا عنه أبو جعفرٍ الطَّبّاع؛ وكان شديدَ العناية بشأن الرِّواية، كثيرَ الاهتمام بلقاءِ حَمَلة العِلم ممّن أطال الرِّحلةَ في طلَبِه بالأندَلُس والعُدوة، وكان ضابطًا لِما قَيَّد ورَوى، ثقةً فيما يُحدِّثُ به، من أبرَع الناس خَطًّا وأنبَلِهم تقييدًا، حافظًا الحديثَ عارفًا رجالَه، ذا حظٍّ صالح من الأدبِ وعلوم اللِّسان والتاريخ، فصيحًا بليغًا. وقد تقَدَّم في رَسْم أبي إسحاقَ ابن قُرْقُول (١) ذكْرُ أثَرِه الكريم وعملِه النافع في الإفادةِ بتصحيح "مَشارِق الأنوار" من مصنَّفاتِ القاضي أبي الفَضْل عِيَاض، فراجِعْه، إن شاء الله.
مَوْلدُه بِغَرناطةَ في العَشْر الأُوَل من ذي حجةِ ثمانٍ وثمانينَ وخمس مئة، وتوفِّي بها أوّل شوّالِ خمس وأربعينَ وست مئة بعد زَمانة، نفَعَه اللهُ ورحمه.
(١) لم يصل إلينا هذا القسم فهو في السفر الثاني، وهو مفقود.