للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البَطَلْيَوْسيُّ، ومن الإسكندَريّة: أبو الطاهر السّلَفيُّ وابنُ عَوْف، وأبو محمدٍ العُثمانيُّ الدِّيباجيُّ، وغيرُهم.

ومن شيوخِه سوى مَن ذُكِر: آباءُ بكر: ابنُ أحمدَ بن نُمَارةَ وابنُ مُجاهد، وأظُنُّه أبا عبد الله ابنَ المُجاهد، ويحيى بنُ عبد الله بن عيسى، وآباءُ الحَسَن: ابنُ عُبَيد الله، وأظُنُّه الزَّوْقَ، وابنُ يحيى، وأظُنُّه الأطرَبيَّ، ومُخلصٌ، وآباءُ عبد الله: ابنُ الحَسَن الطَّرْسُوسيُّ وابنُ سَعِيد بن زَرْقُون وابنُ قاسم الهِلاليُّ، وأبو القاسم ابنُ حُبَيْش، وأبو العباس بن عبد الرّحمن، وأظُنُّه ابنَ مَضَاء، وأبو محمدٍ عبدُ السلام ابن أحمدَ التُّجِيبيُّ، وأظنُّه من أهلِ المشرقِ، وأبو علي حَسَنُ بن إبراهيمَ بن ثَبَات.

رَوى عنه أبَوا جعفر: الجَيّارُ وابنُ يوسُفَ ابن الدَّلال، وأبو الحَسَن ابنُ الجَنّان، وأبو الرَّبيع بنُ سالم، وأبو سُليمانَ بن حَوْطِ الله، وأبو عبد الله بنُ عبد الكريم الجُرَشيُّ، وأبو عُمرَ بن حَوْطِ الله، وأبو عَمْرو بنُ سالم، وأبو العبّاس المَوْرُوريُّ، وأبو القاسم المَلّاحيُّ، وآباءُ محمد: ابن الحَسَن ابنُ القُرطُبيِّ، ثم ترَكَه ولم يَذكُرْ لذلك علّةً، وابنا المُحمّدَيْن: ابنُ خَلَف بن اليُسْر والكَوّابُ، وأبو الوليد إسماعيلُ بن يحيى، وأبو يحيى بنُ عبد الرحيم.

وكان من أشدِّ الناس عِنايةً برواية الحديث وضَبْطِ الأسانيد، حَسَنَ الخَطِّ جيِّدَ الضَّبْط، فقيهًا بَصيرًا بالأحكام نافذًا فيها متقدّمًا في معرفتِها، مُشاركًا في فنونٍ من العلم، كاتبًا بارِعًا مُفوَّهًا فَصِيحًا، ذاكرًا تواريخَ من وَرَدَ الأندَلُس من العرَب قديمًا ومنازلَهم ومَراتبَهم وأخبارَهم، لا يُجارَى في ذلك، فصيحًا بليغًا يتكلَّمُ عندَ السّلاطين في محافلِ الوفود، حَسَنَ العِشْرةِ والمُلاقاة، وَلِيَ قضاءَ غَرناطةَ زمانًا ثم صُرِفَ عنها، واستُقضيَ بمالَقةَ، وشُهِرَ بالعَدْل والجَزالة وتمشِيةِ الحقّ، لا تأخُذُه في الله لَوْمةُ لائم.

وكان لا يُخبِرُ بمولدِه متى سُئلَ عنه إلى أنْ ألَحَّ عليه أحدُ طلبتهِ المختصِّينَ به في السُّؤال عن ذلك قبلَ وفاتِه بيسير، فقال: ليَ اثنانِ وسبعونَ عامًا، قال: وسمِعتُ أحدَ شيوخي يقول: ما سُئل أحدٌ عن مولدِه فكتَمَه ثم أخبَرَ به إلّا دَنَا

<<  <  ج: ص:  >  >>