وابن عَوْنٍ وابن عيسى بن زَنُّونٍ وابن قاسم بن تُبَّع وابن محمدٍ الحَسَنيُّ وابنا اليَحْيَيَيْنِ: ابن الحَلّاء والزُّهْريُّ والهَمَدانيُّ وابن يوسُفَ آباءُ عبد الله -ويقال في ابن يوسُفَ أَيضًا: أبو بكر- وأبو المكارِم وابنُ عبد الله العَنْسيُّ وابن محمدٍ الأنصاريُّ أبو القاسم وابن أحمدَ الأنصاريُّ وابن عُمرَ الرُّنْديُّ وابن إسماعيلَ أبو الحَسَن المنيشيُّ وابن أبي جعفر بن عَبْسُوس وابن محمدٍ ابن الغاسِل أبو يحيى، وابنا الأحمدَيْنِ ابنَيْ عَبْدي الله: ابن أبي بكر والغاسِل، وابنُ إبراهيمَ بن غالبِ الخَزْرجيُّ وابن أَسَد، وابنا العَلِيَّيْنِ: ابن عبد الله بن فَرَج وابن يوسُفَ الأشعَريُّ، وابن بَحْر بن صَفْوان، ووَهْبُون أبو القاسم، ويوسُفُ بن عبد الملِك بن حَيْدَرةَ أبو الوليد، ويوسُفُ بن محمد ابنُ الروبير، ويحيى بنُ أحمد ابنُ المُرابِطِ أبو بكر، ويونُسُ بن يوسُفَ أبو سَهْل و [....](١).
وكان [١٦٨ أ] محدِّثًا حافظًا مُكثِرًا، رَوى عن الكبيرِ والنَّظير والصَّغير، عارفًا بالتواريخ والأنساب ذاكرًا لها، ثقةً في نَقْلِه، بارعَ الخَطّ رائقَ الطريقة محُكَمَ الضَّبط، سُنِّيًّا متورِّعَا مُنقبِضًا عن الناس، وصنَّف فيما كان يَنتحلُه من المعارفِ مصنَّفاتِ جليلة، من ذلك:"لَمَحاتُ الأنوار وصَفَحاتُ الأزهار في ثوابِ القرآن"، ومنها تاريخٌ حافلٌ في أعلامِ إلبيرَةَ دَلّ على اعتنائه بهذا الشأنِ وحِفظِه لأسماءِ الرّجال وتمييزِ طبقاتهم، خلَّد فيه مآثرَ أهلِ بلدِه، ونشَرَ محاسنَ آثارِهم وأحيا رسُومَهم، فله عليهم بذلك اليدُ الطُّولى والفَضْلُ العظيم، ومنها:"أنسابُ الأُمم: العَرَبِ والعجَم"، وهي"الشّجرةُ" أبدَعَ في وَضْعِها وأتقَنَ تفريعَها واحتَفلَ فيها، وأتَى منها بغريبةٍ يُقِرُّ بفضلِها وجلالةِ واضعِها أهلُ ذلك الشأن، وقد وقَفْتُ على نُسختَيْنِ منها بخطِّه الأنيق، ومنها: استدراكُه في الصَّحابة على أبي عُمرَ بن عبد البَرّ، ومنها: مجالسُ في فَضْل أبي بكرِ الصِّديق رضيَ اللهُ عنه، ومنها:"برنامَجُ رواياتِه"، ومنها: أربعونَ حديثًا وترجمتُه: "كتابَ الأربعينَ حديثًا