للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها، ونقَلتُه من خطِّه في وَسِيم متغيِّر الثَّنِيّة له خالٌ بشارِبه [من المنسرح]:

وشادنٍ في القلوبِ مرتَعُهُ ... مُرَهَّفُ القَدِّ أهيَفُ الخَصْرِ

نشوانُ مَن [ذاق] خمرِ مُقلتِهِ ... فما تُفيقُ أعطافُه من السُّكرِ

رماهُ قومٌ بالنَّقْص حينَ غَدا ... يُزري جَمالًا على سَنا البدرِ

قالوا: سوادٌ بدا بمبسِمِهِ ... وما عَهِدنا السوادَ في الدرِّ

فقلتُ: ما ذلكُم بعائبِهِ ... كفُّوا، فعندي حقيقةُ العُذرِ

حبّةُ قلبي رأت مُقبَّلَهُ ... فأفلتَتْ من جوانح الصّدرِ

وارتشَفتْ خمرَ ريقِهِ فسَرى ... سوادُها عند ذاك في الثّغرِ

ثم ثَوَتْ فوقَهُ مُخبِّرةً ... مَن عابَهُ كُنْهَ ذلك الأمرِ

ومنها ارتجالًا في شاربٍ رَعِف، ونقلتُه أيضًا من خطِّه [من الكامل]:

ومُهفهَفٍ للبدرِ حُسنُ جبينِهِ ... وليانع الأغصانِ مائسُ عِطفِهِ

لمّا أراق دمي ولاحَ بخدِّهِ ... أجراه قَصْدُ إهانتي من أنفِهِ

ومنها، ونَقلتُه من خطّه أيضًا وفيه وَصْفُ حَمّام [من السريع]:

[و .........] ... في ليلةٍ من غُرَر الدهرِ

[مطَرُها أشبَهَ ذا] لوعةٍ ... أدمعُهُ خوفَ النوى تجري

[والبرقُ] حَكَى لمعَهُ في الدُّجى ... زَنْجيّةٌ تبسِمُ عن ثغرِ

[.............] البيتَ حتى أتى ... بأربع في صُوَر البدرِ (١)

[وجاء] بابن النحل (٢) في زُبدةٍ ... مثلَ عنبرٍ شِيَب بالدُّرِّ


(١) يشبه قرص الخبز في استدارته بالبدر.
(٢) ابن النحل: هو العسل.

<<  <  ج: ص:  >  >>