للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجُبْ قفارًا ليس تَعْيا بها ... في جَبَل وَعْر ولا سَبْسَبِ

فهذه الدُّنيا التي سَهَّلتْ ... سُبْلَ المسافات فلم تصعُبِ

.................... ... فابعَدْ بها إن شئت أو فاقرُبِ

........... مكان بها ... فسِرْ على الفورِ إلى الأرحبِ

........... كذا للفتى ... لم تذهبِ الأفكارُ في مذهبِ

[وله في تغيُّر] الرُّسوم، ونقَلتُه أيضًا من خطِّه [من الطويل]:

.............. طال عهدُها ... وغيَّرَ منها الرَّسمُ تغييرَ أحوالِ

[فأضْحَت] كرَسْم الدارِ بأن قَطينُها ... ولا شيءَ أشجَى في الديار من الخالي

وجرَّتْ عليها الرامِساتُ ذيولَها ... فعفَّى بها آثارَها جرُّ أذيالِ

فأنشدتُ إذ أبصَرْتُ تغييرَ رَسْمِها: ... (ألا عِمْ صباحًا أيّها الطَّللُ البالي)

وله في قالَبِ الطّوب مُلغِزًا، ونقَلتُه أيضًا من خطِّه [من الطويل]:

وما بالعٌ في يومِهِ ألفَ لُقمةٍ ... وأكثَرَ أضعافًا إذا هو أُطعما؟

وما لقمةٌ إلا وتَعدِلُ وزنَهُ ... مضاعفةً؟ فافهَمْهُ فيمَن تفَهَّما

إذا امتلأت أحشاؤه قام مُعجِلًا ... وخَلّى بُرازًا كلَّ ما كان لُقِّما

وكان داعي نَظْم هذا المَقْتَلِ ... مُرجَّزًا في شكلِه المُفصَّلِ (١)

بعضُ صِحابِنا الذين صَحِبوا ... في الله حبًّا جلَّ فيه السببُ

رَغَّب أن يعُمَّهُ التنظيمُ ... الصاحبُ الكفيفُ إبراهيمُ

المنتمي لدرعةٍ في النَّسَبِ ... المقتدي بمالكٍ في المذهبِ


(١) هكذا في الأصل، والظاهر أن ثمة سقطًا بحيث جاء هذا الانتقال إلى الرجز.

<<  <  ج: ص:  >  >>