(٢) ترجمته في السفر السادس (١٩٣) "روى عنه أبو عمر ميمون بن ياسين اللمتوني". (٣) روى الإمام الذهبي في ترجمة عيسى بن أبي ذر الهروي (ت ٤٩٧ هـ) عن شيخه عبد المؤمن الدمياطي، قال: "قرأتُ على ابن رواج: أخبركم السلفي، قال: اجتمعنا أنا وأبو مكتوم بن أبي ذر في عرفات سنة سبع وتسعين لما حججتُ مع والدي، فقال لي الإمام أبو بكر محمد ابن السمعاني: اذهب بنا إليه نقرأ عليه شيئًا، فقلت: هذا الموضع موضع عبادة وإذا دخلنا إلى مكة نسمع عليه، ونجعله من شيوخ الحرم، فاستصوب ذلك. وقد كان ميمون بن ياسين الصنهاجي من أمراء المرابطين رغب في السماع منه بمكة، واستقدمه من سراة بني شبابة واشترى منه صحيح البخاري أصل أبيه الذي سمعه منه بحملة كبيرة وسمعه عليه في عدة أشهر قبل وصول الحجيج، فلما حج ورجع من عرفات إلى مكة رحل إلى السراة مع النَّفْر الأول من أهل اليمن" (تاريخ الإسلام ١٠/ ٧٩٥)، ونقل هذا الكلام التقي الفاسي في العقد الثمين ٦/ ٤٦٢ عن الذهبي، وكلام السلفي هذا في كتابه "الوجيز في ذكر المجاز والمجيز" ص ١٢٤ (بتحقيق صديقنا الدكتور محمد خير البقاعي، دار الغرب ١٩٩١ م)، ونقل شيئًا منه أيضًا ابن الأبار في التكملة. (٤) حصن بناه ميمون بن ياسين المترجم لمدافعة الموحدين ويقع جنوب مراكش في قيادة آيت ورير، وقد تغلب عليه الموحدون وقلعوا أبوابه وجعلوها على باب الفخارين في تنميل سنة ٥٢٦ هـ وما تزال تاسقيموت معروفة وأطلالها موجودة (انظر أخبار المهدي: ٤١، ٤٥ ونظم الجمان: ١٥، ٨٥، ١٩٢ وهسبريس ١٩٢٧).