للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الرّحمن الأُمَويِّ] (١) القُرَشي ابنِ الأحمر، وأبي الحُسَين سِرَاج وأبيه أبي روانَ عبد الملك بن سِرَاج. رَوَى عنه أبو الوليد يوسُفُ بن عبد العزيز ابنُ الدَّبّاغ ونَسَبَه إلى جَدِّه غَيّاث.

قال ابنُ الأبّار (٢): وذَكَرَ أنه يَحمِلُ عن أبي مروانَ بن سِرَاج، أخبَرَه بذلك بعضُ أصحابِه، يعني أبا جعفر [أحمد] (٣) بنَ بَقَاء بن نُمَيْل (٤)، وكان قد استجازه لنفسِه، وله. قال ابنُ الأبّار: وليس كما قال، أنا قرأتُ اسمَه وروايتَه عن أبي الحُسَين بن [سِرَاج] (٥) بخطِّه ورأيتُ السَّماعَ منه في المحرَّم سنةَ إحدى عشْرةَ وخمس مئة.

قال المصنِّفُ عَفَا اللهُ عنه: لا وَجْة عندي لإنكارِ ابن الأبّار روايةَ أبي العبّاس هذا عن أبي مروانَ بن سِرَاج، كما رَوَى عن ابنِه أبي الحُسَين، فيكونُ قد رَوَى عن الأبِ والابنِ معًا، وقد رَوَى عن أبي الأصبَغ بن خِيَرةَ، وهو ممّن تقَدَّمتْ وفاتُه على وفاةِ أبي مروان بنحوِ عامَيْن، فإنّ أبا الأصبَغ توفِّي يومَ الأربعاء ودُفن ليلةَ الجمُعة الثامنةِ لجُمادى الأخرى سنةَ سبع وثمانينَ وأربع مئة، وتوفِّي أبو مروانَ ليلةَ عرَفةَ ودُفنَ يومَها سنةَ تسع وثمانينَ وأربع مئة، وأبو جعفر بنُ نُمَيْل أحدُ النُّبلاء البُصَراءِ بهذا الشأن، فقولُه في هذا معتمَد، معَ أنه لم يأتِ إلا بمعروف؛ لأنّ مَن تصَدَّر للأخذِ عنه في التاريخ الذي ذكَرَه ابنُ الأبّار غيرُ بعيد أن يحملَ عمّن هو أقدمُ موتًا من أبي مروانَ بن سِرَاج بسنينَ العشرينَ وأزيَدَ منها، وإلى ذلك فيُحْتَمَلُ أن يكونَ الذي وقَفَ عليه ابنُ الأبّار بروايته عن أبي الحُسَين بن سِرَاج شيئًا مخصوصًا، فالصّوابُ تحميلُه الروايةَ عن ابنَيْ سِراج، واللهُ أعلم.


(١) ما بين الحاصرتين محله بياض في الأصل وأكملناه من ترجمة أبي الأصبغ عيسى بن خيرة في صلة ابن بشكوال (٩٤٣).
(٢) التكملة (٩٩).
(٣) ما بين الحاصرتين من التكملة.
(٤) في الأصل: نهيل، وهو تحريف.
(٥) محل الاسم بياض في الأصل، وفي الحاشية ما نصه: سقط من خط المؤلف: سراج.

<<  <  ج: ص:  >  >>