عُبَادة، وآباءُ بكرٍ: ابن أحمدَ بن طاهر المحدّث والبِرْزَاليُّ وابنُ العَرَبي وابنُ مَسْلَمةَ ويحيى بن خَلَف، وأبوا جَعْفر: ابن عبد الرحمن البِطْرَوجيُّ وابن خَلَف بن حَكَم، وآباءُ الحَسَن: شُرَيْح ومحمدُ بن عَطِيّةَ وابن لُبٍّ القَيْسي، وأبو الحَكَم عبد الرحمن بن عبد الملِك بن غَشِلْيان، وأبو حَفْص بن أيوبَ، وأبو عبد الله بن أبي الخِصَال، وأبو العبّاس بن عبد السلام المَسِيلي، وأبو مَرْوانَ بن مسَرّة.
ورَحَلَ إلى المشرِق سنةَ ثلاث وستينَ وخمس مئة وحَجَّ ولقِيَ بمكّة شرَّفها اللهُ أبا علي الحَسَن بن عليّ البَطَلْيَوسيَّ فسمع عليه كثيرًا وأجاز له، وبالإسكندريّة أبا عبد الله محمدَ بن عبد الرحمن بن محمد بن منصُور بن محمد بن الفَضْل بن منصور بن أحمدَ بن يونُسَ بن عبد الرحمن بن اللَّيث بن عبد الرحمن بن المُغِيث بن عبد الرحمن ابنِ صاحبِ رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - العلاءِ بن الحَضْرَميِّ رضيَ اللهُ عنه فقَرأ عليه "الشِّهابَ".
وعاد إلى الأندَلُس فأسمَعَ بها وأُخِذ عنه، وخوطِبَ مُستَجازًا من البلاد، فممّن رَوى عنه: أبو جعفر بن عثمانَ، وابنُ يوسُف الراشِدي، وبنو حَوْطِ الله: أبو سُليمانَ وأبو محمدِ ابنا سُليمان، وأبو عُمرَ عبد الرحمن بن أبي محمد، وهو آخِرُهم وأُراه بالإجازة، وآباءُ عبد الله: ابن أحمدَ الواشِريُّ وابن سَعيد الطّرّازُ وابن عبد الكريم الجُرَشيُّ وابن محمد بن أبي البقاء، وأبو القاسم بن محمد ابن الطَّيْلَسان، ومحمد بن عبد الواحد المَلّاحيّ، وأبو الوليد إسماعيلُ بن يحيى بن العَطّار.
وكان خَيِّرًا ديّنَا متواضِعًا ثقةً فيما يَرويه شهيرَ التعيُّن، وانفرد بالرواية عن طائفة ممن سَمَّيناه في شيوخِه، وكان قديمًا من ذوي الثّروة واليَسَار، وأقَلَّ بأخَرةٍ فتَلبَّس بعَقْدِ الشّروط ولم يكنْ فيها من ذوي النفوذ.
مَولدُه سنةَ ثِنتَيْنِ وعشرينَ وخمس مئة، وتوفّي ظُهرَ يوم الثلاثاءِ لليلَتيْنِ بَقِيتا من ذي حِجّةِ سنةِ ستٍّ وست مئة، ودُفن إثْرَ صلاة العصِر من يوم الأربعاءِ بعدَه.