ويقول (١): (ويُعلم أن كل حديث أوردته فيه قد أردفته بما يشير إلى صحته، أو تركته مبهماً وهو مقبول في مثل ما أخرجته، وما عسى أوردته بإسناد فيه ضعف أشرت إلى ضعفه، وجعلت الاعتماد على غيره)!
وقد صنف جماعة من المتأخرين في المعجزات وغيرها كتباً، وأوردوا فيها أخباراً أخرى من غير تمييز منهم صحيحها من سقيمها, ولا مشهورها من غريبها، ولا مرويها من موضوعها، حتى أنزلها من حسنت نيّته في قبول الأخبار منزلة واحدة في القبول، وأنزلها من ساءت عقيدته في قبولها منزلة واحدة في الرد!
وسرد الأخبار، واستنبط منها الدلائل .. ثم أفردها كلها مجتمعة في موضوع واحد، جمع في الجزء السادس من الطبعة الأخيرة المحققة!
توفي (٤٥٨ هـ)!
وقد اختصر كتاب البيهقي ابن الملقن المتوفى (٨٠٤ هـ) في كتاب (غاية السول في خصائص الرسول - صلى الله عليه وسلم -)!
[٥ - دلائل النبوة للأصبهاني]
يشتمل على معجزات النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأعلام نبوته، وآيات بعثته، ويذكر ما كان قبل البعثة، وفي أثنائها، وبعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ويذكر كرامات بعض الصحابة -رضي الله عنهم- في الفصل الثالث من الباب الأول تحت عنوان (كرامات الأولياء)!
ويذكر الدافع على تأليف هذا الكتاب فيقول: (إن جماعة من أهل العلم