للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون، حتى يختبئ اليهوديّ من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم! يا عبد الله! هذا يهوديّ خلفي فتعالى فاقتله، إِلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود" (١). واليهود يعرفون هذا، ومن ثم فهم يزرعون حول ما يقيمون من مستوطنات شجر الغرقد، ولكن الوحي يذكر بأن النصر حق!

وفي رواية عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "تقاتلكم اليهود، فَتُسَلَّطون عليهم، حتى يقول الحجر: يا مسلم! هذا يهوديّ ورائي فاقتله" (٢).

{وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المُؤْمِنُونَ (٤) بِنَصْرِ اللهِ} (الروم)!

[١٢ - إسلام عمر الفاروق]

هذا، وكان عُمر بن الخطاب من ألدّ خصوم الإِسلام، وكان معروفاً بحدّة الطبع، وقوّة الشكيمة، وكثيراً ما لقي بعض المسلمين منه صنوفاً من الأذى والتنكيل (٣)!


(١) البخاري: ٥٦ - الجهاد (٢٩٢٦)، ومسلم (٢٩٢٢)، وأحمد: ٢: ٥٣، والطبراني: مسند الشاميين: ٤: ٢٢٧ (٣٢٣٦).
(٢) البخاري: ٦١ - المناقب (٣٥٩٣)، وانظر (٢٩٢٥)، ومسلم (٢٩٢١)، وعبد الرزاق (٢٠٨٣٧)، وأحمد: ٢: ١٢١ - ١٢٢، ١٣١، ١٣٥، ١٤٩، والترمذي (٢٢٣٦)، وأبو يعلى (٥٥٢٣)، والبغوي (٤٢٤٦)، والطبراني: الأوسط (٩١٦١)، والآجري: الشريعة: ٣٨١، والبيهقي: ٩: ١٧٥، وابن حبان (٦٨٠٦).
(٣) انظر: السيرة النبويّة في ضوء المصادر الأصلية: ٢١٢ وما بعدها، وأحمد: فضائل الصحابة: ١: ٢٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>