للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أدين لرب يستجيب لخلقه ... ولا أدين لمن لا يسمع الدهر داعيا

أقول إِذا صليت في كل بيعة ... تباركت قد أكثرتُ باسمك داعيا (١)

لكن القدر كان يتخير رجلاً يبصر الحق، ويملك من الطاقة ما يدفع إلى آفاق العالمين، في وجه مقاومة تسترخص النفس والنفيس للإبقاء على الضلال، والإمساك بليله البارد الثقيل!

وإذا كان هذا الإلحاد المغرق الطامس -كما أسلفنا- قد غزا النفوس بالقلق البالغ، فإلى أين تصير القلة الحائرة؟

وإلى أين يمكن أن يصير عدد هؤلاء الذين سخطوا ما عليه الجاهلية من نكر؟ وإلى أي مدى يكون تأثيرهم؟

أما من بصيص نور خلال هذا الظلام المخيّم؟

لقد كان القدر المعد لهذه الرسالة الضخمة هو خير خلق الله، وخاتم رسله - صلى الله عليه وسلم - ليواجه الإلحاد الذي شاع وذاع!

[٥ - وحدة اللغة]

وخامس ما يطالعنا: وحدة اللغة، حيث كانت هذه الجزيرة، التي تكاد


(١) انظر: دلائل النبوة للأصبهاني: ٢: ٦٩٣ - ٦٩٧ تحقيق مساعد بن سليمان الراشد الحميد، دار العاصمة، السعودية، ط. أولى ١٤١٢ هـ، وهو حسن، وانظر: الطبراني في المعجم الكبير: ٢٤: ٨٢ (٢١٦)، والمجمع: ٩: ٤١٨، وتغليق التعليق: ٤: ٨٣ - ٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>