للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولمذهبهم النصراني- عندما تنصّروا- وكما احتكرها الصليبيون الكاثوليك- إبان الاحتلال الصليبي .. وكما يحتكرها اليهود ويهوّدونها هذه الأيام!

وكما شأن العقيدة الإِسلاميّة التي تفرّدت وتميّزت وامتازت بالاعتراف بالآخرين .. وبحماية مقدّساتهم!

[خطبة الفاروق - رضي الله عنه -]

وحسبنا أن نذكر خطبة الفاروق عمر - رضي الله عنه -، في المجموع المحتشدة بإيلياء

فقال:

"يا أهل اللياء، لكم ما لنا وعليكم ما علينا".

ثم دعاه البطريرك صفرونيوس لتفقد (كنيسة القيامة) فلبّى دعوته، وأدركته الصلاة، وهو فيها، فالتفت إلى البطريرك وقال له: (أين أصلِّي؟) فقال: مكانك صلّ، فقال: ما كان لعمر أن يصلي في كنيسة القيامة، فيأتي المسلمون من بعدي ويقولون: هنا صلى عمر، ويبنون عليه مسجداً!!)

وابتعد عنها رمية حجر، وفرش عباءته، وصلى، وجاء المسلمون من بعده، وبنوا على مصلاه مسجداً، وهو قائم على رمية حجر من كنيسة القيامة إلى يومنا هذا!

[العهدة العمرية]

وأعطى أمير المؤمنين عمر - رضي الله عنه - هؤلاء الروم وثيقة أمان، عرفت بالعهدة العمريّة، وهي لم تزل محفوظة في بطريرك الروم الأرثوذكس في القدس الشريف، وهذا نصّها:

<<  <  ج: ص:  >  >>