للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشاهد الداعي إِلى الرحمن ... بالتوحيد يمحو حالك الظلمات

المرسل الأمي قثم الخير مَن ... قد كان يعطي المال بالكثرات

وهو الأمين وفاتح الأبواب مَن ... سُمي نبي الله والرحمات (١)

٩ - ميثاق النبيّين:

وإذا كنا قد أبصرنا بعض البشائر بالنبوة، وعلمنا أن صفات الرسول - صلى الله عليه وسلم - في التوراة قد ذكرها البخاري وغيره، فإننا نبصر حقيقة الترابط بين موكب الرسل والرسالات، على عهد من الله وميثاق، ينبني عليه فسوق من يتولى عن اتباع آخر الرسالات، وخاتم النبيّين - صلى الله عليه وسلم - وعلى إخوانه من الرسل .. ونبصر شذوذ من يتولى عن ذلك، عن عهد الله وناموس الكون كله على الإطلاق، ونحن نقرأ:

{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ (٨١) فَمَنْ تَوَلَّى بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (٨٢) أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (٨٣)} [آل عمران]!


(١) تائية الخطيب: ٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>