والكهانة تعاطي الخبر عن الكائنات في المستقبل، وادعاء معرفة الأسرار!
والفرق بين الكاهن والعرّاف: أن الكاهن من يخبر بواسطة النجم عن المغيّبات في المستقبل، بخلاف العرّاف فإنه الذي يخبر عن المغيّبات الواقعة، أي في الماضي!
وقيل: الكاهن أعم من العرّاف؛ لأن العرّاف يخبر عن الماضي، والكاهن يخبر عن الماضي والمستقبل (١)!
وعليه فالجنون ذهاب العقل، واضطراب وتخليط في الفكر والعمل، والكهانة ليست من قبيل الجنون بحال، ومعلوم أن الكهّان كانوا في الجاهليّة محكّمين في أمور الناس وحياتهم!
بيد أن الحافظ ابن حجر ذكر أن القول مصرحاً به في عدة طرق، وأبطله ابن العربي، وحق له أن يبطل، لكن حمله الإسماعيلي على أن ذلك حصل له قبل حصول العلم الضروري له أن الذي جاءه ملك، وأنه من عند الله تعالى!
ولم يذكر الحافظ ابن حجر مكانة تلك الطرق التي جاءت مصرحة بهذا القول!
[٣٥ - الخشية عند رؤية التباشير]
وتدفعنا منهجيّة البحث إلى ذكر ما جاء في الخشية عند رؤية التباشير: فقد روى أحمد قال: حدثنا أبو كامل، وحسن بن موسى، قالا: حدثنا