هذا، والإِسلام حيويّة زاخرة، في روحانيّة باهرة .. وإنسانيّة سامية، في واقعيّة عاملة .. ومن ثم فهو دين ودنيا .. وتشترك في ذلك قوى الإنسان جميعاً، وتتعاون ملكاته كافّة، وتتكامل مواهبه عامّة، فإذا كل أولئك قائم في خدمة الإِسلام، ملحوظ بعنايته، مشارك في حمايته، مؤبّد برعايته .. وهو متجدد باق على الدهر!
وواقعنا كأمّة إسلاميّة يندى له الجبين .. ولا يختلف اثنان من العقلاء على ضرورة اليقظة من هذه الغفلة التي تعيشها الأمّة .. رجاء أن تعود إلينا سيرتنا الأولى، وتهب نفحات القرن الأول، ويولد لـ (الدين القيم) عالم جديد، يكون قضاء الله الغالب، وقدره الذي لا يرد .. ويعود المسجد الأقصى المبارك إلى أيدي المسلمين!
المسجد الأقصى يئن بحرقة ... مسرى الرسول يهيب بالعبّاد!
لبّوا الندا إِن اليهود بساحتي ... فعلوا خسيس الفحش والإِفساد!
فليشهد التاريخ أنّا أمّة ... تحمي الحمى بعقيدة وجهاد!