للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٩ - الليالي ذوات العدد]

قال الكرماني (١): ذوات منصوب على الظرف، والعامل فيه يتحنّث، لا التعبّد، وإلا فسد المعنى، فإن التحنث لا يشترط فيه الليالي، بل هو مطلق التعبّد!

وقال القسطلاني (٢): أبهم العدد لاختلافه بالنسبة إلى المدد التي يتخللها مجيئه إلى أهله!

وعند ابن إسحاق: شهر رمضان (٣)!

وقد اختلف العلماء في كيفية تلك العبادة (٤)!

وقال ابن حجر (٥): إذا علم أنه كان يجاور في غار حراء في شهر رمضان، وأن ابتداء الوحي جاءه وهو في الغار المذكور، اقتضى ذلك أنه نُبئ في شهر رمضان، ويعكر على قول ابن إسحاق أنه بعث على رأس الأربعين (٦)، مع قوله إنه في شهر رمضان ولد، ويمكن أن يكون المجيء في الغار كان أولاً في شهر رمضان، وحينئذ نبئ، وأنزل عليه: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} (العلق: ١)!


(١) الكواكب الدراري: ١: ٣٢.
(٢) إرشاد الساري: ١: ٦٢.
(٣) السيرة النبوية: ١: ٣٠٠.
(٤) انظر: الكواكب الدراري: ١: ٣٢ - ٣٣، وطرح التثريب: ٤: ١٨٥ - ١٨٦، والبداية: ٣: ٦ - ٧.
(٥) فتح الباري: ٨: ٧١٧ - ٧١٨ ط الرياض، وانظر: مسلم (١١٦٢)، وأحمد: ٥: ٢٩٧، ٢٩٩، والسنن الكبرى للبيهقي: ٤: ٢٩٣.
(٦) انظر: السيرة النبوية: ابن هشام: ١: ٢٩٦ - ٢٩٨، وشرح المواهب: ١: ٢٠٦ - ٢٠٧، والسيرة النبويّة: ابن كثير: ١: ٣٨٥، والروض الأنف: ١: ٢٦٥، وعيون الأثر: ١: ٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>