للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٦ - الموقع الجغرافي]

وسادس ما يطالعنا: الموقع الجغرافي الذي يجعل الجزيرة جديرة بأن تكون مركزاً لدعوة عالميّة تخاطب الشعوب كلها!

وقد أعلن الأخ الأستاذ الدكتور حسين كمال الدين - رحمه الله - رئيس قسم الهندسة المدنية بكلية الهندسة جامعة الرياض، في حديث صحفي نشر في الأهرام المصرية في ١٥/ ١ / ١٣٩٧ هـ - ٥/ ١ / ١٩٧٧ م العدد ٣٣٩٨ - السنة ١٠٣:

أنه توصل إلى ما يشبه النظريّة الجغرافيّة التي تؤكد أن (مكة المكرمة) في مركز اليابس في الكرة الأرضيّة، أي مركز الأرض، وقد بدأ بحثه برسم خريطة تحسب أبعاد كل الأماكن على الأرض عن مدينة (مكة المكرمة) - وذلك لتصميم جهاز عملي رخيص يساعد على تحديد القبلة -فجأة اكتشف على الخريطة أن مكة تقع في وسط العالم!

ومن خلال بحثه هذا توصل إلى معرفة الحكمة الإلهيّة في اختيار (مكة المكرمة) لتكون مقراً لبيت الله الحرام، ومنطلقاً للرسالة العالميّة (١)!

وهي مع كونها جزءاً من قارة آسيا تقع بمقربة من قارة أفريقيا، ثم قارة أوروبّا، وكل منها مركز الحضارات، والثقافاات الواسعة، والفلسفات الكثيرة، وتمر بها القوافل التجارية التي تصل بين بلاد مختلافة، وقد تصل بين قارات تحمل من بلد ما يستطرف وينتج فيه إلى بلد يفتقر إليه!


(١) انظر كتابنا: (الكعبة مركز العالم)، الذي ترجم إلى الإنجليزية وغيرها، وأيضاً: (الإعجار العلمي في إثبات الوسطيَّة في المكان)، وهو في طريقه إلى الترجمة!

<<  <  ج: ص:  >  >>