وما وزن الأفكار والنظم والعقائد التي استحدثتها الإنسانيّة بالقياس إلى نظائرها في الإسلام؟!
وماذا كسبت البشريّة، وماذا خسرت، من وراء انحسار المدّ الإسلامي، وظهور المدّ الإلحادي؟!
ومن ثم يصبح الحديث عن العالم الإسلامي طبيعيًّا وفي أوانه، وقائماً على أسسه الواضحة الصريحة، وليس حديثاً تمليه العاطفة أو يحدوه التعصب من هذا الجانب أو ذاك، ويصبح الحديث عن القديم والحديث -وفق هذا المنهج- مسلسل الحلقات، متشابك الأواصر، ويتحدّد دور الإسلام في هذا التاريخ وفي الماضي وفي الحاضر .. وتتبيّن خطوطه في المستقبل على ضوء الماضي والحاضر!
[٦ - عطاء السيرة بين الماضي والحاضر]
ومن ثم، يتم استعراض أحداث السيرة النبويّة في وحدة موضوعيّة:
- وفق معطيات القرآن الكريم -كما أسلفنا- وهي كثيرة وضرورية!
- والسنة النبويّة الصحيحة, وفق أصول التحديث رواية ودراية!
- والإفادة من الأرضيّة التاريخيّة الثابتة، التي تحرّكت فوقها الأحداث ونمت، واكتسبت ملامحها النهائيّة!
- والنظرة الشموليّة التكامليّة، التي تدرس حركة الإسلام في منهج شامل كامل، له خصائصه!
في إطار القيم والتوجيهات، والقواعد والأسس، التي جاء بها (الدّين القيّم) ليقيمها في قلوب الجماعة المسلمة عبر التاريخ, وفي حياتها كلها على سواء!