وهكذا تصبح هذه الأحداث مادة للتربية، ودليلاً وترجماناً للحياة الإسلاميّة الممتدّة وأحداثها، وعوامل البناء ومعاول الفناء!
ومن ثم نبصر التقابل بين العوامل والمعاول، والحق والباطل، على سواء!
وسبق أن قدمت دراسات موضوعيّة في السيرة النبويّة -كما ذكرت في المنهج الموضوعي- تلتزم الموضوعية والأحاديث الصحيحة, وفق قواعد التحديث رواية ودراية، والإفادة من المعالم التاريخيّة والتربويّة التي تفيدنا في واقعنا المعاصر!
وأسأل الله العون والسداد، والتوفيق والرشاد، على الكتابة عن:
(الرسول - صلى الله عليه وسلم - والنصارى وجهاً لوجه)، حتى نتبيّن حقيقة دور النصارى في العداء للرسالة والرسول في القديم والحديث على سواء!
والكتابة كذلك عن:
(الرسول الداعي)!
و (الرسول العابد)!
و (الرسول في البيت)!
و (الرسول المربي)!
وما إلى ذلك من الدراسات التربويّة الموضوعيّة التي نحن في أشد الحاجة إليها!
إن السيرة النبويّة فيض من العطاء متدفق، لا يغيض ماؤه، ولا يتوقّف عطاؤه، ومن أخلص النية، وجرد الطويّة، وطرح الغرض، وتخلص من الهوى، وابتعد عن الردى، وأحبّ الحق، وعقد العزم، وجدّ في الطلب،