انطلاقاً من أنه ليس لنا من سبيل تجتمع عليه وجهات نظر المؤمنين إلا التأسي بموقف الرسول - صلى الله عليه وسلم - من اليهود وموقفهم منه، من خلال معرفة سماتهم عبر تاريخهم وفكرهم وموقفهم من الرسالة والرسول - صلى الله عليه وسلم -!
ومن خلال الغزوات الخاصة باليهود، حيث كان لهم في شبه الجزيرة ما كان، ولم يتبيّن عداؤهم في أول الأمر سافراً، ولكن ما لبثوا أن كشفوا عن سماتهم، وأعلنوا الحرب والعدوان، وواجههم الرسول - صلى الله عليه وسلم - .. حتى كان القضاء عليهم عسكرياً!
وهذا الموقف هو وحده الذي يجب أن نؤمن به جميعاً، وندعو إليه، ونتجمّع في رحابه، حتى تعود إلينا سيرتنا الأولى، ويتنزّل علينا وعد الله بالنصر: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (٢١)} [الأحزاب]!
وطبعتْ أخيراً في مجموعة كاملة، نفدت، والآن تحت الترجمة إلى لغات أجنبية أخرى!
٤ - (سيرة النبيّ - صلى الله عليه وسلم -) لشبلي نعماني:
وقد كتب شبلي نعماني كتابه (سيرة النبيّ - صلى الله عليه وسلم -) الذي بدأه (١٨٥٧ - ١٩١٤ م) في خمسة مجلدات، وأتمه سليمان الندوي، فأصبح في سبعة مجلدات!