العصر الذهبي لهم، والفترة الزاهية من تاريخهم، إذ اتسع فيها ملكهم، وعظم نفوذهم، وترادفت النعم والخيرات عليهم، ومع كل هذا لم يسلم (داود وسليمان) من افتراءات اليهود مما يطول فيه الحديث، فتلك هي طبيعة يهود!
[عهد الانقسام وزوال الملك]
وبعد وفاة (سليمان عليه السلام) تولى (رحبعام) فانتشرت في عهده الفتن -كما يقول المؤرخون- وكثرت المنازعات، واضطربت الأحوال فأدّى ذلك إلى انقسامها إلى قسمين:
مملكة يهوذا!
ومملكة إسرائيل!
أما مملكة يهوذا فكانت عاصمتها "أورشليم"، وملكها (رحبعام) وكانت تتكوّن من سبطي يهوذا وبنيامين، وقد تعاقب عليها واحد وعشرون ملكاً!
وكانت نهايتها على يد (بخت نصر) الذي غزاها سنة ٥٨٨ ق. م فدمّرها تدميراً، وساق الأحياء من أهلها إلى "بابل"، ومكثوا في الأسر خمسين سنة، وما فعله (بخت نصر)(يسمّى خراب أورشليم الأول).
وأمّا مملكة "إسرائيل" فكانت عاصمتها (السامرة) -نابلس الآن- وقد تأسّست كأختها مملكة "يهوذا" سنة ٩٧٥ ذ. م، وملكها (يربعام) أخو (رحبعام)، وكانت تتكوّن من بقية الأسباط العشرة، وقد تعاقب عليها تسعة عشر ملكاً، وكانت نهايتها على يد (سرجون) ملك آشور، الذي غزاها وانتصر عليها، وأجلى سكانها من اليهود إلى ما وراء الفرات، وكان ذلك سنة ٧٢١ ق. م.