للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بشرى للمؤمنين]

ويؤكد هذه النهاية ويبشر بقرب وقوعها قوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَ} فإن العطف بالفاء يقتضي الترتيب مع التعقيب، فالوعد واقع بعد هذه الكرّة!

والتعبير بـ (إذا) يدل على تحقيق المجيء لا محالة!

وبشائر النصر التي تحدونا أولاً وأخيراً في هذه السورة!

وقال تعالى بعد هذه الآيات:

{إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ} (الإسراء: ٩)!

وقال تعالى في آخر السورة:

{وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا (١٠٤)} (الإسراء)!

[تعليق على المقال]

والذي يقرأ هذا المقال يتبيّن له أن كاتبه يرى أن المراد من الكتاب في قوله تعالى: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ في الْكِتَابِ}! هو القرآن الكريم لا التوراة!

وهذا الفهم لا يمكن أن ينساق إلى ذهن من يقرأ الآيات القرآنيّة بتدبّر، لأن الله يقول:

{وَآتَيْنَا مُوسى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ}!

ثم يقول بعد ذلك: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ في الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ في الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ}!

<<  <  ج: ص:  >  >>