للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخارقة للعادة، مما يجب التسليم له، دون التعرض لصرفه عن حقيقته، لصلاحية القدرة، فلا يستحيل شيء من ذلك!

قال القرطبي في (المفهم): لا يلتفت لإنكار الشق ليلة الإسراء؛ لأن رواته ثقات مشاهير (١)!

وبهذا تتهافت تلك الدعاوى واحدة بعد الأخرى في إنكار حديث شق الصدر!

[١٢ - حديث آخر موضوع]

وننتقل سراعاً إلى ما أورده في كتابه هذا عن زهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الطعام واللباس، والأساس الذي وضعه للحضارة، حيث قال:

(الأساس الذي وضعه محمد للحضارة الجديدة التي يقيمها، يتلخص بصورة واضحة، فيما روي عن علي بن أبي طالب، أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن سنته، فقال (٢): "المعرفة رأس مالي، والعقل أصل ديني، والحب أساسي، والشوق مركبي، وذكر الله أنيسي، والثقة كنزي، والحزن رفيقي، والعلم سلاحي، والصبر ردائي، والرضا غنيمتي، والفقر فخري، والزهد حرفتي، واليقين قوتي، والصدق شفيعي، والطاعة حسبي، والجهاد خلقي، وقرة عين في الصلاة"!

قال الشوكاني: ذكره القاضي عياض، وآثار الوضع عليه لائحة (٣)!


(١) فتح الباري: ٧: ٢٤٤ - ٢٤٥ دار الريان للتراث، ط. ثانية ١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م، وانظر: الروض الأنف: ١: ١٨٩ - ١٩٠، وشرح الزرقاني: ١: ١٥٣ - ١٥٤.
(٢) حياة محمد: ٢٣٣.
(٣) الفوائد المجموعة: الشوكاني: ٣٢٦ - ٣٢٧ تحقيق عبد الرحمن اليماني، السنة المحمديّة، وانظر: الشفا: ١: ١٣٦ ط. الآستانة: ١٣١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>