للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إعجاب الناس بالبناء، وهم يطوفون به في أطوار الحياة، ودورات الفلك، ويتمنّون لو أن هذه اللبنة جاءت بحقيقتها وصورتها, لتوضع في موضعها، ليتكامل حُسن البناء، ويتم الإعجاب به .. وجاءت اللبنة بحقيقتها الجامعة لكل ما في لبنات البناء من طبيعة وحقيقة، فكانت درّة البناء الفريدة، وكانت الرسالة الخالدة لخاتم النبيّين - صلى الله عليه وسلم -!

٥ - أعظم دوافع التطوّر:

وفي حديث آخر عن أبي هريرة وغيره: "إِنما بُعثتُ لأتمّم مكارم الأخلاق" وفي رواية: "صالح الأخلاق" (١)!

وفي هذا الحديث يبيّن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ما قدّمه إخوانه أنبياء الله ورسله للحياة من إصلاح وتقدّم، يقوم على القيم الروحيّة، والفضائل الخلقيّة، ومبيّناً


(١) أحمد: ٢: ٣٨١ عن أبي هريرة، صحيح، وإسناده قوي، رجاله رجال الصحيح، غير محمد ابن عجلان، فقد روى له مسلم متابعة، وهو قوي الحديث، وابن سعد: ١: ١٩٢، والبزار: كشف الأستار (٢٧٤٠)، والطحاوي: شرح مشكل الآثار (٤٤٣٢)، والخرائطي: مكارم الأخلاق: ٢، والبيهقي: ١٠: ١٩١ - ١٩٢، والشعب (٧٩٧٨) من طرق عن سعيد بن منصور بهذا الإسناد، وفي رواية البزار "مكارم الأخلاق"، والبخاري: الأدب المفرد (٢٧٣)، والتاريخ الكبير: ٧: ١٨٨، وابن أبي الدنيا: مكارم الأخلاق (١٣)، والحاكم: ٢: ٦١٣ بلفظ "صالح الأخلاق" وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي، والقضاعي: مسند الشهاب (١١٦٥)، وابن عبد البر: التمهيد: ٢٤: ٣٣٣ - ٣٣٤ من طرف، ومالك بلاغا: ٢: ٩٠٤، وانظر: ابن أبي الدنيا عن معاذ (١٤)، والبزار (١٩٧٣)، والطبراني: الكبير: ٢٠: ١٢٠، وعن جابر: الطبراني (٦٨٩١)، والبيهقي: الشعب (٧٩٧٩)، وابن أبي شيبة عن زيد بن أسلم مرسلاً: ١١: ٥٠٠ - ٥٠١.
وانظر: التمهيد: ٢٤: ٣٣٢، وفضل الله الصمد: ١: ٣٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>