ويطيب لي أن أقدّم هذه المناجاة للأخ العلاّمة الدكتور يوسف القرضاوي، الذي عرفته منذ منتصف الأربعينيات من القرن الماضي وصحبته في أشدّ المحن في السجن الحربي عام ١٩٥٤ - ١٩٥٦ م، كما صحبته في المحاكمة الظالمة عام ١٩٥٥ م. وقد نظم هذه القصيدة ليلة ٢٧ رمضان عام ١٣٦٩ هـ - ١٩٤٩ م بمعتقل الطور!
وكان ختامها دعوات ومناجاة إلى الله سبحانه .. وفرّج الله الكرب .. وسقطت وزارة إبراهيم عبد الهادي، وجاء العيد حاملاً معه البشرى، وبدأ الإفراج عن الدعاة المعتقلين!
والقصيدة طويلة .. منها ما يحفظه الأخ الداعية القرضاوي، وهي:(١)
عشقتها فاسترقّت قلبي العاني ... فقمت أعزف فيها عذب ألحاني
سمّوه شعراً وإِنّي لا أراه سوى ... آهات قلبي وإِحساسات وجداني
* * *
يا ليلة زانها ربّي وشرّفها ... تنزيله في دجاها نور قرآنِ