للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الله الأرض ومن عليها .. أو وقعت بالرّوح فقط، أو رؤيا مناميّة رآها - صلى الله عليه وسلم -، كما نسب إلى آحاد في روايات لا تقوم لها أسانيد- لا يخدش إجماع المسلمين على أن الله تعالى أسرى بعبده محمَّد - صلى الله عليه وسلم -!

[مفهوم الإسراء]

والإسراء مصدر أسرى، مأخوذ من السرى، وهو سير الليل، تقول: أسرى وسرى إذا سار ليلاً بمعنى، هذا قول الأكثر، وقال الحوفي: أسرى: سار ليلاً، وسرى: سار نهاراً، وقيل: أسرى: سار من أول الليل، وسرى: سار من آخره، وهذا أقرب! (١)

[مفهوم المعراج]

أمَّا المعراج فهو مفعال من العروج، ويطلق على الصعود، وكأنه آلة له، وأصله: عَرَج -بفتح الراء-يعرُج- بضمّها: إذا صعد، وسيأتي في الأحاديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عُرج به إلى السماوات السبع فما فوقها، ورجع من ليلته، وبهذا يتضح أن المعراج يطلق على صعود النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى السماوات السبع وما فوقها، ورجوعه في جزء من الليل! (٢)


(١) معجم مقاييس اللغة، ولسان العرب، والقاموس المحيط، والمعجم الوسيط "سرى"، وفتح الباري: ٧: ١٩٨، وشرح المواهب اللدنيّة: ٦: ١٠، وأضواء على أحاديث الإسراء والمعراج: ١٣.
(٢) السابق، وانظر: عمدة القاري: ٤: ٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>