للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٢ - لم ينشب ورقة أن توفّي:

ينشَب -بفتح الشين- قال عياض: أي لم يمكث ولم يحدث شيئاً، حتى كان ما ذكر، وأصله من الحبس، وقال ابن الأثير: لم ينشب، أي لم يلبث (١)!

قال ابن حجر: وأصل النشوب: التعلق، أي لم يتعلق بشيء من الأمور حتى مات (٢)!

[٣٣ - وفتر الوحي]

قال عياض: معناه: سكن وأغب نزوله وتتابعه!

وقال ابن حجر: فتور الوحي عبارة عن تأخره مدة من الزمان، وكان ذلك ليذهب ما كان - صلى الله عليه وسلم - وجده من الشروع، وليحصل له التشوق إلى العود (٣)!

وقد اختلف العلماء في مدة الفترة التي انقطع فيها، قال ابن حجر (٤): وقع في تاريخ أحمد بن حنبل عن الشعبي أن مدة فترة الوحي كانت ثلاث سنين، وبه جزم ابن إسحاق، وحكى البيهقي أن مدة الرؤيا كانت ستة أشهر، وعلى هذا فابتداء النبوة بالرؤيا وقع من شهر مولده، وهو ربيع الأول، بعد إكماله أربعين سنة، وابتداء وحي اليقظة وقع في رمضان، وليس المراد بفترة الوحي المقدرة بثلاث سنين وهي ما بين نزول {اقْرَأْ}، و {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} عدم مجيء جبريل إليه، بل تأخر نزول القرآن فقط!


(١) مشارق الأنوار، والنهاية (نشب).
(٢) فتح الباري: ١: ٢٧، وانظر: شرح الزرقاني: ١: ٢١٦.
(٣) مشارق الأنوار (فترة)، وفتح الباري: ١: ٢٧.
(٤) فتح الباري: ١: ٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>