والدعاة إلى الله بأيديهم مفاتيح القلوب التي أنزلت مع محمَّد - صلى الله عليه وسلم - من سماء العزّة ليلة الإسراء والمعراج .. أمانة يتقلّدها العلماء بالله في أعناقهم، ليؤدّوها إلى أهلها، منهجاً وسلوكاً، كما أدّاها خاتم المرسلين - صلى الله عليه وسلم - في حياته المباركة!
ويوم تقاعس حاملو أمانة الوراثة في تبليغ الرسالة، ونشر دعوة الحق والنور والهدى، مُخْلدين إلى الأرض، تَلَمُّظاً للدّنيا، وغروراً بزخارفها وشهواتها .. وليس لهم منها إلا ما يتساقط من فتات موائد المفتونين بها من المترفين -لم يبق لهم من هذه الوراثة إلا عبء التحمّل في الدنيا وعسير الحساب في الآخرة، وقد ضُربت ليلة الإسراء والمعراج لهم الأمثال -كما سيأتي- لو كانوا يعقلون: