للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمعت بأمر سراقة سألته وسأله الذين آمنوا به عن آية ذلك، فإنهم لم يسمعوا بشيء من مثله، فوصف لهم عيراً مرّ بها في الطريق، فضلّت دابّة من العير فدلهّم عليها، وأنه شرب من عير أخرى وغطّى الإناء بعد أن شرب منه، فسألت قريش في ذلك فصدّقت العير ما روى محمَّد عنهما!

وأحسبك لو سألت الذين يقولون بالإسراء بالرُّوح في هذا لما رأوا فيه عجباً بعد الذي عرف العلم في وقتنا الحاضر من إمكان التنويم المغناطيسي للتحدّث عن أشياء واقعة في جهات نائية، ما بالك بروح يجمع وحدة الحياة الرّوحيّة في الكون كله، ويستطيع بما حباه الله من قوّة يتّصل بسرّ الحياة من أزل الكون إلى أبده!

[إبطال وحدة الوجود]

هذا، والقول بـ (وحدة الوجود) قول شيطاني قديم، أبان بطلانه كثير من المحققين، كما أبان إبطاله والردّ على القائلين به، شيخ الإِسلام ابن تيميّة رحمه الله تعالى! (١)

وحسبنا أن نذكر قول شيخنا الأستاذ الدكتور محمَّد أبو شهبة - رحمه الله (٢):

إن فكرة (وحدة الوجود) فكرة خاطئة وافدة إلى الإِسلام فيما وقد إليه


(١) انظر: إبطال وحدة الوجود والرد على القائلين بها، تحقيق محمَّد بن حمود النجدي، ط: مكتبة الذهبي.
(٢) السيرة النبوية في ضوء القرآن والسنة: ١: ٤١٤ وما بعدها بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>