من آراء فاسدة، لا يشهد لها عقل ولا نقل، وهي من مخلّفات الفلسفات القديمة، وفيها ما فيها من أخطاء وأباطيل، وقد انتصر لها وتشيّع بعض المتصوفة الذين ينتسبون إلى الإِسلام، وكتبوا فيها فكان عاقبتهم الإلحاد في الله وصفاته!
وقد أبان بطلانها كثير من علماء الأمة الراسخين في العلم، المتثبّتين في العقيدة، والقول بها يؤدّي إلى القول بالطبيعة، وقدم العالم، وإنكار الألوهيّة، وهدم الشرائع السماويّة التي قامت على أساس التفرقة بين الخالق والمخلوق، وبين وجود الربّ، ووجود العبد، وتكليف الخالق للخلق بما يحقّق لهم السعادة!
ومقتضى هذا المذهب أن الوجود واحد، فليس هناك خالق ومخلوق، ولا عابد ومعبود، ولا قديم وحادث، وعابدو الأصنام والكواكب والحيوانات حين عبدوها إنّما عبدوا الحق؛ لأن وجودها الحق .. إلى آخر خرافاتهم التي ضلّوا بسببها، وأضلّوا غيرهم، والتي أضرّت بالمسلمين، وجعلتهم شيعاً وأحزاباً .. ولقد بلغ من بعضهم أنه قال: إن النصارى ضلّوا لأنّهم اقتصروا على عبادة ثلاثة، ولو أنهم عبدوا الوجود كله لكانوا راشدين، وقال بعض المعتنقين لهذه الفكرة: