للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متى شرك الأقوام في حل أمرنا ... وكنّا قديماً قبلها نتودّدُ

وكنا قديماً لا نقر ظلامة ... وندرك ما شئنا ولا نتردد

فيا لقصيّ هل لكم من نفوسكم ... وهل لكم فيما يجيء به غدُ

فإِني وإِيّاكم كما قال قائلٌ ... لَدَيْكَ البيان لو تكلّمت أسودُ

قال السهيلي (١): أسود اسم جبل قتل به قتيل، ولم يعرف قاتله، فقال أولياء المقتول: لديك البيان لو تكلّمت أسود، أي يا أسود لو تكلمت لأبنت لنا عمن قتله!

[المقاطعة في الصحيح]

وإذا كنا قد ذكرنا نصوص المقاطعة، كما وردت، فحسبنا أن هذه المقاطعة قد وردت الإشارة إليها فيما رواه الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أراد قدوم مكّة: "منزلنا غداً إِن شاء الله، بخَيْفِ بني كنانة، حيث تقاسموا على الكفر".

وفي رواية عنه - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - من الغد يوم النحر -وهو بمنى-


(١) السابق: النسخة المصرية، والبداية: ٣: ٩٨، وسبل الهدى والرشاد: ٤٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>