للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العلم في بعضها، وذكره بأوصاف تليق بمهمته المقدسة في البعض الآخر، قال تعالى: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (٩٧)} (البقرة)!

وذلك في سياق الرد على اليهود، وبيان زيف اعتقادهم، ومزاعمهم الفاسدة حول الله والملائكة ورسله!

قال ابن جرير: أجمع أهل العلم بالتأويل جميعاً على أن هذه الآية نزلت جواباً لليهود من بني إسرائيل؛ إذ زعموا أن جبريل عدو لهم، وأن ميكائيل وليّ لهم، ثم اختلفوا في السبب الذي من أجله قالوا ذلك (١)!

وقال تعالى: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (١٠٢)} (النحل)!

قال ابن جرير (٢): يقول تعالى ذكره لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم -: قل يا محمد للقائلين لك: إنما أنت مفتر فيما تتلو عليهم من آي كتابنا، أنزله روح القدس يقول: قل جاء به جبريل من عند ربي بالحق!


(١) تفسير الطبري: ١: ١٤٣، وانظر: تفسير ابن كثير: ١: ١٢٩، وتفسير القرطبي: ٢: ٣٦، وتفسير الألوسي: ١: ٣٣١، وتفسير القاسمي: ٢: ١٩٨ وما بعدها، وتفسير الشوكاني: ١: ١٨٠ وما بعدها، وتفسير المنار: ١: ٣٩١ وما بعدها وتفسير الفخر الرازي: ٣: ١٩٤ وما بعدها، وتفسير ابن الجوزي: ١: ١١٧، والبخاري: ٦٥ - التفسير (٤٤٨٠)، وأحمد: ١: ٧٨، وأيضاً (٢٤٨٣، ٢٥١٤)، ومرويات الإِمام أحمد في التفسير: ١: ٨١ - ٨٣، والطبراني: ١٢: ١٩٠ - ١٩١ (١٣٠١٢)، ومجمع الزاوئد: ٨: ٢٤٢، والترمذي (٣١١٧)، وصحيح الترمذي (٤٢٩٢)، وتحفة الأشراف: ٤: ٣٩٤.
(٢) تفسير الطبري: ١٤: ١٧٧، وانظر: ١: ٤٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>