للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجنَّة، فإِذا فيها حبايل (١) اللؤلؤِ، وإِذا تُرَابُها الْمِسْكُ". (٢)


(١) قال ابن حجر: السابق: ٤٦٣ - ٤٦٤ كذا وقع لجميع رواة البخاري في هذا الموضع، بالحاء المهملة ثم الموحدة وبعد الألف تحتانيّة ثم لام، وذكر كثير من الأئمة أنه تصحيف، وإنما هو (جنابذ) بالجيم والنون وبعدها الألف موحدة ثم ذكر معجمة كما وقع عند المصنف في أحاديث الأنبياء من رواية ابن المبارك وغيره عن يونس، وكذا عند غيره من الأئمة، ووجدت في نسخة معتمدة من رواية أبي ذر في هذا الموضع (جنابذ) على الصواب، وأظنه من إصلاح بعض الرواة.
وقال ابن حزم في أجوبته على مواضع من البخاري فتشت على هاتين اللفظتين فلم أجدهما ولا واحدة منهما، ولا وقفت على معناهما.
وذكر غيره أن الجنابذة شبه القباب، واحدها جنبذة بالضم، وهو ما ارتفع من البناء، فهو فارسي معرب، وأصله بلسانهم كنبذة بوزنه، لكن الموحدة مفتوحة الكاف ليست خالصة، ويؤيده ما رواه المصنف في التفسير من طريق شيبان عن قتادة عن آنس قال: لما عرج بالنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أتيت على نهر حافتاه قباب اللؤلؤ". وقال صاحب المطالع في الحائل، قيل: هي القلائد والعقود، أو هي من حبال الرمل، أي فيها لؤلؤ مثل حبال الرمل، جمع حبل، وهو ما استطال من الرمل، وتعقّب بأن الحبائل لا تكون إلا جمع حبالة، وحبالة جمع حبل، على غير قياس. والمراد أن فيها عقوداً أو قلائد من اللؤلؤ.
(٢) البخاري: ٨ - الصلاة (٣٤٩)، وانظر (١٦٣٦، ٣٣٤٢)، ومسلم (١٦٣)، وأحمد: ٥: ١٢١، ٢٨٨، وفيه عبد العزيز بن محمَّد، وشيخه شريك، وعطاء بن يسار عن أبيّ بن كعب، وسنده قوي، إن ثبت سماع عطاء من أبي، وابن ماجه (١١١١)، وفيه محرز، وابن خزيمة (١٨٠٧، ١٨٠٨)، والحاكم: ١: ٢٨٧ - ٢٨٨، ٢: ٢٢٩ - ٢٣٠، والبيهقي: ٣: ٢١٩ - ٢٢٠ من طرق، وانظر: الضياء: المختارة (١١٢٦)، والبخاري تعليقاً (١٦٣٦، ٣٣٤٢)، ومسلم (١٦٣)، والنسائي: الكبرى (٣١٤)، وأبو عوانة (٣٥٤)، وابن حبان (٧٤٠٦)، وانظر: الفتح الرباني: ٢٠: ٣٤٩ وما بعدها، والمجمع: ١: ٦٥ - ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>