للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبهذا نتبيّن أن رواية الشيخين هذه قد وافقت رواية شريك في أن إبراهيم في السماء السادسة .. بينما هو -كما سبق- في السابعة!

وفي رواية للنسائي (١) عن يزيد بن أبي مالك، عن أنس بن مالك .. وفيه:

" .. ثم صعد بي إلى السماء الدنيا، فإذا فيها آدم عليه السلام، ثم صعد بي إلى السماء الثانية، فإذا فيها ابنا الخالة عيسى ويحيى عليهما السلام، ثم صعد بي إلى السماء الثالثة، فإذا فيها يوسف عليه السلام، تم صعد بي إلى السماء الرابعة، فإذا فيها هارون عليه السلام، ثم صعد بي إلى السماء الخامسة، فإذا فيها إدريس عليه السلام، ثم صعد بي إلى السماء السادسة، فإذا فيها موسى عليه السلام، ثم صعد بي إلى السماء السابعة، فإذا فيها إبراهيم عليه السلام، ثم صعد بي فوق سبع سماوات، فأتينا سدرة المنتهى .. " الحديث.

قال النوويّ: فإن كان الإسراء مرّتين فلا إشكال فيه، ويكون في كل مرّة وجده في سماء، وإحداهما موضع استقراره ووطنه، والأخرى كان فيها غير مستوطن، وإن كان الإسراء مرّة واحدة فلعلّه وجده في السادسة، ثم ارتقى إبراهيم أيضًا إلى السابعة! (٢)

وقال ابن حجر: فمع التعددّ لا إشكال، ومع الاتحاد فقد جمع بأن


(١) النسائيّ: ١: ٢٢١ - ٢٢٢.
(٢) مسلم بشرح النوويّ: ٢: ٢١٩ - ٢٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>