للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي رواية عن الشيباني قال: سألت زِرًّا عن قوله تعالى:

{فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (٩) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (١٠)} [النجم]!

قال: أخبرنا عبد الله أنه محمَّد - صلى الله عليه وسلم - من رأى جبريل له ستمائة جناح! (١)

قال ابن حجر: (٢) والحاصل أن ابن مسعود كان يذهب في ذلك إلى أن الذي رآه النبي -صلى الله عليه وسلم- هو جبريل، كما ذهبت إلى ذلك عائشة، والتقدير على رأيه {فَأَوْحَى} أي جبريل: {إِلَى عَبْدِهِ} أي عبد الله محمَّد؛ لأنه يرى أن الذي دنا فتدلّى هو جبريل، وأنه هو الذي أوحى إلى محمَّد!

وكلام أكثر المفسّرين من السلف يدلّ على أن الذي أوحى هو الله، أوحى إلى عبده محمَّد!

ومنهم من قال: إلى جبريل!

وفي رواية عن أبي هريرة في قوله: {وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (١٣)} [النجم]

قال: رأى جبريل (٣).


(١) البخاري: ٦٥ - التفسير (٤٨٥٧)، ومسلم (١٧٤).
(٢) فتح الباري: ٨: ٦١٠ - ٦١١.
(٣) مسلم (١٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>