٣ - وفيما يتعلق بالأحداث اليوميّة اكتفى بما جاء به ابن سعد في طبقاته، وابن هشام في السيرة، والطبري في التاريخ, وإذا ما كان لحادث قيمة كبيرة قام بتحقيقه تحقيقاً علميًّا دقيقاً!
٤ - إعداد كل المواد السابقة وتحقيقها!
وقسم كتابه بعد هذا إلى خمسة مجلدات، رأينا في التنفيذ أنها عدلت إلى سبعة، وعزم على طبع أي جزء منها بعد إنجازه، دون تقيد بالترتيب الموضوعي للأجزاء، وإذا كانت وفاته عام ١٩١٤ م فإن الجزء الأول قد صدر عام ١٩١٨ م والثاني عام ١٩٢٠ م ثم توالت الأجزاء!
يقول سليمان الندوي في مقدمة المجلد الثاني: ٢: ٢:
(عندما جاءت مخطوطة الكتاب إليّ -يقصد الجزءين: الأول والثاني بعد وفاة شبلي- أحسست أنها تحتاج إلى عدة فصول، بغيرها يظل الكتاب ناقصاً، ولم تكن عندي الشجاعة لأن أفكر في إضافة أي شيء إلى ما تركه المؤلف، ومرت فترة من التردّد الطويل، ثم عزمت على كتابة الفصول التي يحتاج إليها الكتاب، وبعد أيام عثرت على مجموعة من المذكرات كتبها المؤلف قبل وفاته بخمسة شهور، كانت المذكّرات الأخيرة هي رؤوس الموضوعات, ولم يكن لسروري حدود عندما قرأت المذكّرات، فوجدتها الفصول التي يحتاج إليها الكتاب، وأنها تطابق ما أحسست أن الكتاب محتاج إليه فكتبته، ولعلها كانت إشارة من الغيب له أن يضع هذه الخطوط لتكون عوناً لي على السير)!
ولقد كان الجزء الخاص بأحوال المصطفى غير كامل، وفي بعض الصفحات فراغات أكملها سليمان، وأضاف هوامش، وميز ذلك عن الأصل!