فيه سعار الجنس، وعرامة اللحم والدم، كما تنطلق في المجتمعات الجاهليّة قديمًا وحديثًا!
هذا المجتمع الذي تكفل فيه حريّات الناس وكراماتهم وحرماتهم وأموالهم بحكم كفالتها بالتشريع الربّاني المطاع .. فلا يؤخذ واحد فيه بالظنّة، ولا يتسوّر على أحد بيته، ولا يذهب فيه لم هدرًا والقصاص حاضر ولا يضيع فيه على أحد ماله سرقةً أو نهيًا والحدود حاضرة!
هذا المجتمع الذي يقوم على الشورى والنصح والتعاون .. كما يقوم على المساواة والعدالة الحقّة التي يشعر معها كل أحد أن حقّه منوط بحكم شريعة الله لا بإرادة حاكم، ولا هوى حاشية، ولا قرابة كبير!
هذا المجتمع الذي تحكمه التوجيهات الربانيّة التي يضيق المقام عن ذكرها .. مجتمع السّلم والسّلام، والأمن والأمان!
تلك بعض معانى الأمان التي سبق ذكرها في قوله جلِّ شأنه:
ونبصر دعوة الذين آمنوا للدخول في السلم كافة، ليسلموا أنفسهم كلّها لله، فلا يعود لهم منها شيء، ولا يعود لنفوسهم من ذاتها حظّ، وإنما تعود كلها لله في طواعية وفي انقياد وفي تسليم!