وأفقنا نحن من غفلتنا الطويلة على ضجيج الحضارة الغربيّة الحديثة ومخترعاتها!
وكما هي السنة الجارية من افتتان الضعفاء بالأقوياء، ساد الفكر- الثقافي المعاصر جَوٌّ من الإعجاب بالحركات السائدة في عالم الحضارة المعاصرة، يصحبه جَوٌّ من الشك فيما بين أيدينا من تراث عَقَدي وحضاري، وأمان وسلام، من حيث الصلاح للحياة الحديثة!
وأخذ هذا الصوت يخفت شيئاً فشيئاً، بعد أن تكشفت الأمور!
وجدير بنا أن نتعرّف الذي نام في النور!
ونتعرّف حال الذي استيقظ في الظلام!
الأول: يصدق على المسلمين، وأشعة الوحي تغمر ما حولهم، وتنير الطريق أمامهم إلى الأمن والسلام، وهم في غفلة!
والثاني: يصدق على أولئك الذين استيقظوا في الظلام، وساروا بقوَّة، وهم في حرمان من شعاع يهديهم الطريق!
ولا تزال النقائص تترى وتتتابع!
وليس هناك ما يحول دون ذلك!
وقصّة حقوق الإنسان مثل صادق لهذه المفارقات!
وقد ادعت الأمم الأخرى أن العالم الإنسانيّ مدين لها بتقرير حق المساواة، وحق الحريّة، وحق الأمن والسلام!
فذهبت أمّة إلى أنها أعرق شعوب العالم في هذا المضمار!