(أنطوخيوس) السلوقي أوشليم هدم أسوارها، ونهب ما فيها من أموال، وقتل من اليهود ثمانين ألفًا وأذلّ كهنتهم إذلالًا شديداً!!
وفي سنة ١٦٨ ق. م قام اليهود بقيادة الكاهن (ماتياس) بثورة ضد السلوقيّين لم تنجح، ومات بعدها بعام واحد، فتولى ابنه الكاهن (مكابياس) قيادة الثائرين اليهود من جديد، وإلى هذا الكاهن تنسب أسرة المكابيين، وهم فريق من كهان اليهود اتصفوا بالحنكة وسعة الحيلة، وكانوا أقرب إلى القادة العسكريين منهم إلى رجال الدين، وقد استطاعوا أن يستقلّوا بحكم أورشليم لفترة من الزمان!
وفي سنة ٦٣ ق. م بلغ الخلاف أشدّه بين المكابيّين، وضعف مركزهم، فانتهزت الدولة الرومانيّة هذه الفرصة، وانقضت على أورشليم فاحتلتها بقيادة (بمبيوس) الروماني!
ومنذ ذلك التاريخ خضعت أورشليم لحكم الرومان، إلى أن استولى عليها الفرس سنة ٦١٤ م ثم عادت إلى الرّومان!
ولنا حديث خاص عن فتح المسلمين لها سنة ١٥ هـ ٦٣٦ م في عهد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، وبقيت بعد ذلك إسلاميّة، حتى اقتطع اليهود جزءاً كبيراً منها أقاموا عليه دولتهم سنة ١٣٦٧ هـ ١٩٤٨ م ... ومن ثمَّ نتحدّث عن معالم النصر على اليهود في العصر الحاضر!
ولعلنا بهذا نكون قد ألقينا الضوء على تاريخ اليهود الإجمالي في فلسطين .. وقد تبيّن بجلاء ووضوح أهم ما تعرّض له اليهود!