حرقت بالنار في عهد (نبوخذ نصر)، حيث قال:(إن النار أبطلت شريعتك، فلم يعد سبيل لأي امرئ أن يعرف ما صنعت ويزاد على ذلك أن عزرا أباح بوحي الروح المقدس تأليف الأسفار المقدسة التي أبادتها النار، وعضده فيها كتبة خمسة معاصرون، ولذلك ترى (ثرثوليانوس) والقديس (إيريناوس) والقديس (إيرونيموس) والقديس (يوحنا الذهبي) والقديس (باسيليوس) وغيرهم، يدعون عزرا مرمم الأسفار المقدسة المعروفة عند اليهود!
نكتفي بهذا البيان هنا, ولنا فيه غرضان:
أحدهما: أن جميع أهل الكتاب مدينون لعزير هذا في مستند دينهم، وأصل كتبهم المقدسة عندهم!
وثانيهما: أن هذا المستند واهي البيان، متداعي الأركان، وهذا هو الذي حققه علماء أوروبا الأحرار، فقد جاء في ترجمته من دائرة المعارف البريطانية بعد ذكر ما سفر (نحميا) من كتابته للشريعة:
(إنه جاء في روايات أخرى متأخرة عنها، أنه لم يعد إليهم الشريعة التي أحرقت فقط، بل أعاد جميع الأسفار العبرية التي كانت أتلفت، وأعاد سبعين سفراً غير قانونية (أبو كريف) ثم قال كاتب الترجمة فيها:
وإذا كانت الأسطورة الخاصة بعزرا هذا قد كتبها من كتبها من المؤرخين بأقلامهم، من تلقاء أنفسهم، ولم يستندوا في شيء منها إلى كتاب آخر، فكتّاب هذا العصر يرون أن أسطورة عزرا قد اختلقها أولئك الرواة اختلافاً)!
(انظر ص ١٤ جـ ٩ من الطبعة الرابعة عشر سنة ١٩٢٩ م)!