للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أفمن نفخ الإيمان في روحه الحياة، وأفاض الحق على قلبه النور، كمن حاله في الظلمات، لا مخرج له منها؟!

إنهما عالمان مختلفان، شتان بينهما شتان!

حقًّا، إنه لم يعرف في تاريخ البشريّة كله عمل أدق وأعقد، ومسؤوليّة أعظم وأضخم، من مسؤوليّة محمد - صلى الله عليه وسلم - كنبي مرسل، كما أنه لم يعرف غرس أثمر مثل غرسه، وسعي تكلّل بالنجاح مثل سعيه!

وهكذا قالت حوادث الكون:

لقد كانت الدنيا في حاجة إلى رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم -!

وقالت حقائق التاريخ:

لقد كان خاتم النبيّين - صلى الله عليه وسلم - هو صاحب تلك الرسالة!

ولا كلمة لقائل بعد شهادة حوادث الكون، وحقائق التاريخ, ونزول الوحي!

<<  <  ج: ص:  >  >>